اتهم محامي الحكومة الاميركية القيادي الاصولي ابو حمزة المصري بانه «جزء من مؤامرة عالمية لشن الجهاد ضد الولايات المتحدة»، وذلك خلال جلسة استماع في محكمة بيل مارش بلندن للنظر في طلب تقدمت به الولايات المتحدة لتسلمه.
واعلن جيمس لويس المحامي ممثل الحكومة الاميركية ان «ابو حمزة جزء من مؤامرة عالمية تخوض الجهاد ضد اميركا وتنشط في دول اخرى بينها بريطانيا وباكستان واليمن وافغانستان».
وتابع ان ابو حمزة «حض باستمرار على العنف ضد اميركا، وانه يدعوها الافاعي المتحدة الاميركية (يوناتيد سنيكس)». ومثل الاصولي المصري امس في محكمة بيل مارش محاطا بخمسة حراس اشداء، بعد ان وصل الى قاعة المحكمة عبر نفق تحت الارض يتصل بسجن شديد الحراسة. وظهر عليه التعب والاعياء في قاعة المحكمة. واوقفت السلطات البريطانية ابو حمزة المصري ،46 عاما، يوم 27 مايو (أيار) بعد ان طلبت الولايات المتحدة تسلمه لاتهامه بنشاطات ارهابية. ومددت المحكمة البريطانية احتجازه حتى يوم 20 اغسطس (آب) المقبل». ووجهت الى الامام السابق لمسجد فينسبري بارك بشمالي لندن 11 تهمة. وتتهم الولايات المتحدة ابو حمزة بالضلوع في خطف رهائن في اليمن في ديسمبر (كانون الاول) 1998 وبالسعي لانشاء مخيم تدريبي لتنظيم «القاعدة» في ولاية اوريغان (شمال غرب) بين اكتوبر (تشرين الاول) 1999 وحتى بداية عام 2000.
وقالت محاميته مدثر ارني لـ«الشرق الاوسط» ان موكلها «سبق وان برأته اسكوتلنديارد من تهم الارهاب في اليمن عام 1998». مشيرة الى ان موكلها «لن يتلقى محاكمة عادلة اذا ما تم ترحيله الى اميركا».
ويحمل ابو حمزة جواز سفر بريطانيا منذ زواجه في بريطانيا في اوائل التسعينات، وسحبت منه جنسيته المصرية في اواخر مايو الماضي.