اضطرابات جديدة في غزة وعرفات يؤكد أنه سيستجيب لقريع

وزير إسرائيلي يحذر من خطر اعتداء يهود متطرفين على المسجد الأقصى لإفشال خطة شارون

TT

تواصلت حالة الفوضى امس في قطاع غزة، وبعد ان اقدم مجهولون على حرق مقر للشرطة الفلسطينية في بلدة الزوايدة وسط القطاع، قام مسلحون من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح باحتلال مقر محافظ خان يونس جنوب القطاع لمدة خمس ساعات، ولم يخرجوا منه الا بعد ان تلقوا موافقة صريحة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات باجابة احد مطالبهم وهو اعادة 11 من زملائهم في اجهزة الامن مفصولين، الى اعمالهم، وفشلوا في المقابل في تحقيق مطلبهم الثاني المتمثل في اقالة اللواء موسى عرفات احد اقرباء ياسر عرفات الذي عين أخيرا مديرا للامن العام في قطاع غزة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية موثوقة ان رئيس الوزراء، احمد قريع قدم اقتراحا وسطا لتسوية الازمة الداخلية، يتمثل في اصدار تعيينات جديدة للمناصب الامنية الاساسية تكون مقبولة من الجميع.

من جهته نفى الرئيس عرفات امس وجود اي خلاف مع قريع حول الصلاحيات. وقال ان قريع «لديه ثقتي الكاملة» واضاف «سأقبل كل ما يطلبه (قريع) لكنه لم يقدم حتى الآن اي طلبات محددة». من جهة ثانية اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط امس ان شروط عقد مؤتمر عالمي للسلام في الشرق الاوسط اقترحته القاهرة غير متوفرة. واكد ابو الغيط ان «حوارا بين الفلسطينيين والاميركيين والمصريين في نيويورك او غيرها يتطلب توافر بعض الشروط التي لم تتحقق بعد».

وفي تطور اخر حذر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساحي هانغبي أمس من «تهديد كبير» باعتداء يمكن ان ينفذه متطرفون اسرائيليون ضد الحرم القدسي.

وقال ان «خطر قيام يهود متطرفين ومتعصبين بارتكاب اعتداء ضد المسجد الاقصى او مصلين في هذا المكان الاكثر قدسية بالنسبة للمسلمين، لم يكن بهذه الحدة كما هو عليه اليوم». واضاف في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان اعتداء كهذا يهدف الى نسف خطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة «عبر اثارة سلسلة من ردود الفعل».