أكدت القيادة السعودية مجددا على اهتمامها بوحدة العراق وسيادته واستقراره وأمنه ليتمكن من أخذ دوره الفعال على الساحة الدولية، وذلك خلال مباحثات أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس بجدة مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور أياد علاوي. واعلن امس أن كولين باول وزير الخارجية الأميركي الذي وصل الى القاهرة مساء امس سيلتقي علاوي في جدة غدا الخميس لاجراء مباحثات معه حول الاوضاع في العراق.
من ناحية اخرى ابلغ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره المصري حسني مبارك خلال زيارة خاطفة الى القاهرة استغرقت عدة ساعات امس، أن سورية حريصة على عدم اثارة قلاقل في العراق وتبذل جهودا حثيثة لإحكام السيطرة على الحدود مع العراق وللحفاظ على وحدته.
وقال السفير ماجد عبد الفتاح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس عقب المحادثات، إن الرئيس السوري قال لمبارك إن «من مصلحة سورية أن يكون العراق موحدا ومستقرا أمنيا وسياسيا وعرقيا». وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، اكد امس استعداد مصر للوفاء بالالتزامات التي قدمتها لمساعدة الشعب العراقي في التغلب على اوضاعه الصعبة. من جهة اخرى كشف رئيس الوزراء العراقي، اياد علاوي، عن قيامة بمساع مع كل من الرئيس الاميركي جورج بوش، والرئيس السوري بشار الأسد، لترطيب اجواء العلاقات الملبدة بين دمشق وواشنطن وحل المشكلات بينهما بالحوار.
وقال علاوي، في حديث بثته محطة «ان.بي.ان» التلفزيونية اللبنانية مساء امس، اجراه عرفات حجازي، انه اتصل هاتفياً «عدة مرات» بالرئيس بوش وتحديداً في الفترة الاخيرة ودعاه لحوار جاد مع سورية.