سفينة نوح عصرية لخزن أنسجة من آلاف الكائنات المهددة بالانقراض

TT

تأسس في بريطانيا أول بنك من نوعه لخزن الانسجة المأخوذة من آلاف الكائنات الحية التي تعيش على حافة الانقراض في مشروع دعي «الفلك المجمد» لحفظ «الرموز الحياتية»، أو الصبغ الحمضي لتلك الفصائل حتى بعدما تصبح منقرضة تماما من سطح هذا الكوكب.

ومن شأن هذا المشروع الكبير، الذي يستوحي فكرة سفينة نوح، إتاحة المجال أمام الاجيال المقبلة من العلماء لفهم طبيعة تلك المخلوقات الزائلة، وبالتالي تمهيد الطريق أمام وضع برامج مستقبلية لحفظ الفصائل التي مازالت مستمرة ولم تنقرض. والمشروع هذا مدعوم من قبل متحف التاريخ الطبيعي وجمعية الاحياء الحيوانية وجامعة نوتنغهام.

ويعتقد العلماء ان الكائنات شرعت تختفي من وجه الارض بمعدلات عالية جدا بحيث أن بعضهم أطلق على هذه الظاهرة اسم «الانقراض الجماعي السادس». فخلال السنوات الثلاثين المقبلة فإن نحو ربع الكائنات اللبونة المعروفة حاليا، وعشر جميع انواع الطيور المسجلة، ستنقرض نتيجة التغير السريع الحاصل في المناخ وفقدان الوسط المعيشي (البيئة الطبيعية للحيوانات المختلفة).

وتشمل عملية الانقراض الكائنات الاقل تعقيدا وفتنة أيضا مثل الديدان والحشرات والعناكب وغيرها.

وفي هذا الصدد يقول المشرف على المشروع السير كريسبن تيكيل من جامعة أكسفورد «إن العديد من الاشخاص لا يفهمون التهديد الحالي الذي يتعرض له التنوع الاحيائي، لانه في الواقع يوازي تماما عمليات الانقراض الخمس الكبرى الاخيرة».

وأضاف «هناك الان 10 آلاف من الفصائل الحيوانية التي باتت مهددة، ولا ندري تماما أهميتها في حياتنا اليومية وفي نسيج الحياة ذاته».