الخرطوم تعلن التعبئة وتهدد بالرد على أي هجوم

TT

صعدت الحكومة السودانية امس من وتيرة نبرتها الهجومية على الدول الغربية التي تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن لإدانتها بسبب الاوضاع المتردية في دارفور، ودعت في اجتماع طارئ امس لتوحيد الجبهة الداخلية وتعبئة القوى السياسية الوطنية لمواجهة الحملة الإعلامية الدولية التي تستهدف السودان. ووجهت بالتنسيق مع وزارة الخارجية لفضح ما اسمته بـ«الاجندة الخفية» قبل ان تدعو المواطنين للخروج بمسيرات. ومع ذلك أبدت الحكومة تمسكها بالحل السياسي. وفي أنقرة قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان بلاده ستتصدى لأي قوات اجنبية تدخل اراضيه في منطقة دارفور، لكنه اضاف انه يأمل في الا يحدث شيء كهذا. وأكد في مؤتمر صحافي «اذا تعرضنا لهجوم فإننا لن نجلس في صمت بل سنرد». وأعلن اسماعيل ايضا ان الخرطوم تقوم بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد العربية المتهمة بارتكاب انتهاكات، الا انه اشار الى ان «الميليشيات العربية الاخرى لن تسلم سلاحها طالما لم يقم المتمردون بذلك». وتواصل صدور البيانات الرافضة لاى تدخل خارجى في السودان، وحملت البيانات الكثير من التهديد والوعيد. وقال بيان صادر عن أمانة العاملين في حزب المؤتمر الوطنى «اننا نحذر احفاد كتشنر بأن من سيقابلونهم هم أحفاد المجاهدين في شيكان» في اشارة الى اشهر المعارك بين السودانيين والاستعمار البريطانى. وقال الدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة السوداني ان الحكومة وجهت بعقد اجتماع اليوم مع القوى السياسية في البلاد لبحث «كيفية التصدي للهجمة الخارجية». وشن وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم محمد حسين هجوماً عنيفاً على بريطانيا وأستراليا وألمانيا. وقال «هذه الدول تعيد إنتاج المعلومات المضللة التي استندت اليها لغزو العراق في السابق، بمسمى جديد لغزو دارفور». وأوضح ان «أية محاولة للتدخل العسكري في دارفور سيكون مصيرها نفس مصير قوات الإمبراطورية البريطانية في هذه البقعة التي ابتلعت 7 من جنرالاتها الى جانب هكس باشا الشهير».