الجزائر: استقالة رجل الجيش القوي العماري

مصادر فسرتها بأنها من باب اللياقة السياسية بعد الخلاف مع بوتفليقة

TT

اعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان لها امس ان رئيس اركان الجيش الجزائري، الفريق محمد العماري، قدم امس استقالته «لاسباب صحية».

ويرى المراقبون للسياسة الجزائرية ان استقالة العماري انهت حالة الترقب التي شدت وسائل الإعلام والطبقة السياسية في الجزائر، بخصوص اختفاء الرجل القوي في النظام من الساحة، بإعلان رئاسة الجمهورية استقالته وإبداله بقائد القوات البرية اللواء أحمد فايد صالح. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، استقبل الفريق محمد العماري قائد أركان الجيش الذي قدم له استقالته لأسباب صحية. وأوضح البيان أن «الرئيس قبل الاستقالة وعين اللواء أحمد فايد صالح، قائد القوات البرية، قائدا لأركان الجيش».

ويعتقد متتبعون لعلاقة الرئيس بالمؤسسة العسكرية أن الجنرال فضّل الاستقالة «من باب اللياقة السياسية لكونه لا يريد العمل مع رئيس لا يشاطره الرأي والموقف حيال العديد من الملفات الحساسة». وفي سياق ما أشيع عن خلافات بين الرئيس وجنرالات المؤسسة العسكرية، نقلت مصادر أن العماري كان من أشد المعارضين لمشروع «الوئام المدني» الذي عرضه بوتفليقة على أفراد الجماعات المسلحة، ويقضي بإصدار تدابير تتيح لهم فرصة العودة إلى أحضان المجتمع، مقابل التخلي عن السلاح. وعرف عن العماري تشدده في التعامل مع الجماعات المسلحة وتفضيله لأسلوب القبضة الحديدية بدل الحوار والمصالحة، كما يريد بوتفليقة.