أعضاء «القاعدة» هوايتهم كرة القدم ويلعبونها باليد مخالفة لـ «الكفار»

TT

كيف يخالف أفراد تنظيم القاعدة «الكفار» حسب اعتقادهم في لعبة كرة القدم؟.. الجواب: يلعبون الضربة الركنية باليد، ويقذفون رمية التماس بأرجلهم. وعند مواجهة أحدهم للمرمى يصرخ آخر من بعيد «يا أبا عبيدة إن لم تستطع التسجيل مررها لأخيك جزاك الله خيراً». ما سلف ليس طرفة ولكنها حقيقة رواها لـ«الشرق الاوسط» أحد الزائرين القدامى لمعسكرات التنظيم إبان حربهم مع السوفيات.

ويروي الزائرالقديم أن لعبة كرة القدم لا تلعب من قبيل الترفيه، ولكن للحفاظ على اللياقة البدنية. وتراعى كثيراً «مخالفة الكفار في هذه اللعبة وغيرها بالتحايل على قوانينها.. وما ينطبق على كرة القدم ينطبق على باقي الرياضات».

علاقة «القاعدة» بالرياضة قديمة وليست بريئة بالتأكيد. فقد شاعت قبل فترة في مواقع الانترنت ارشادات رياضية قدمها قادة التنظيم كنصائح. ولكن في تلك المرة كانت للجنس الناعم من أفراد التنظيم.

وأوصت القاعدة «النساء المجاهدات» على الاهتمام باللياقة والتمارين البدنية.. في المنزل طبعاً، مع الحرص الكامل على «السرية وعدم افشاء معلومات عن توجهاتهن الفكرية». وقدمت النشرة الرياضية بوجهها الأصولي جدولا صارما يستمر طوال الاسبوع يقوم على الجري لعشر دقائق. واذا لم يكن هناك مكان للجري فقد نصح الموقع المتدربات بالقفز على الحبل لمدة خمس دقائق» بعد ذلك تبدأ عمليات تمارين لشد البطن على الأرض برفع القدمين واليدين. مع تطور ايقاع التمارين في كل مرة.

ووضعت في جدول التمارين تدريبات لياقة في الاسبوع الأول، وفي الثاني وضعت خطوات رياضية ترافقها قراءة أحاديث ودروس في التمريض. وهكذا دواليك.

يذكر أن مسألة اللياقة البدنية تلقى عناية حقيقية من قبل التنظيم، وتفرد لها فصول على مجلتهم على مواقع الانترنت تحوي اشكال الرياضات التي يحتاجها المقاتل في حال رغب القيام بعملية نوعية أياً كانت. وبحسب الزائر القديم للمعسكر فإن المعسكرات التدريبية هناك تتفاوت تمريناتها الرياضية. وبعضها جاد ولا يسمح بالرياضات التي تحوي الترفيه مثل الكرة. ويفضل التدريبات العسكرية الجافة والجادة».