مباحثات سرية فلسطينية ـ إسرائيلية وتقديم موعد الانسحاب من غزة 3 أشهر

TT

في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي تصعيد عملياتها الحربية في المناطق الفلسطينية المحتلة، عموماً، وفي قطاع غزة بشكل خاص، اعلن في كل من القدس ورام الله ، امس، ان طواقم اسرائيلية وفلسطينية تجتمع منذ عدة اسابيع في لقاءات سرية لتنسيق النشاط بينها تمهيداً للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وفاجأ رئيس الطاقم الاسرائيلي لتطبيق خطة الفصل، الجنرال غيورا ايلاند، بالاعلان ، امس، عن تقديم موعد الانسحاب من نهاية العام 2005 الى نهاية سبتمبر (ايلول) 2005 . واللافت ان الاعلان عن اجتماعات التنسيق الامني تم بمبادرة فلسطينية. وقال امين سر رئاسة الوزراء، الدكتور حسن ابو لبدة، ان هذا التنسيق يستهدف اولا وقف العمليات الحربية الشرسة ضد الفلسطينيين ووقفا كاملا لاطلاق النار، حتى يتسنى لقوات الامن الفلسطينية ان تزاول نشاطها الطبيعي في مناطق سيطرتها. وتبين ان هذه اللقاءات تتم منذ عدة اسابيع ويقودها من الجانب الاسرائيلي منسق شؤون الحكومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، يوسف مشلب (وهو اول ضابط عربي برتبة جنرال في الجيش الاسرائيلي)، ووزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية، جميل الطريفي، المسؤول عن ملف الترتيبات المدنية مع الاسرائيليين. وقد عقد الطريفي ومشلب حوالي خمسة لقاءات خلال هذه الفترة. وبالمقابل اجتمع ضباط أمن محليون من الطرفين في عدة مناطق. وقال مشلب ان اسرائيل مستعدة لمساعدة اجهزة الامن الفلسطينية على ضبط الامن والسيطرة على الاوضاع ووقف الفوضى وتفكر في التجاوب مع طلب الفلسطينيين استخدام الاسلحة الخفيفة في عملها.