أكدت مصادر يمنية سقوط العشرات من القتلى والجرحى في قتال عنيف بين القوات الحكومية وأتباع رجل الدين حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران في مديرية حيدان من محافظة صعدة شمال اليمن. وقالت المصادر ان قتالا عنيفا اندلع بين الجانبين وشاركت فيه قوات الجيش، وقام الطيران العسكري بتوفير غطاء جوي في هذه المواجهات العنيفة. وأكدت المصادر أن 5 من الجنود الحكوميين على الأقل سقطوا من جراء هذا القتال وجرح في ذات الوقت 50 شخصا، وقتل وجرح العشرات من أنصار الحوثي. وأضافت المصادر ان القتلى من الجانب العسكري الحكومي تم نقل جثامينهم الى مستشفى السلام في مدينة صعدة. ونقل بعض الجرحى والقتلى الى المستشفيات في مدينتي حجة والحديدة. وأشارت المصادر الى أن القوات الحكومية سيطرت على مخازن للاسلحة والذخيرة تابعة لأنصار الحوثي تحتوي على قذائف آر بي جي ورشاشات متوسطة وكميات متنوعة من الذخائر. وفي هذه المواجهات العنيفة وفرت الطائرات العسكرية غطاء جويا لقوات الجيش اثناء اقتحام التحصينات التي يتحصن فيها أتباع الحوثي وتمكنت القوات المسلحة من دخول قرية الحوثي المعروفة بالمجازين وسيطرت على منزله الموجود في هذه المنطقة، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة الحمزات ونشور وال شافعة. وفي هذه الأثناء هاجم انصار الحوثي مقر الأمن السياسي، بيد أن المصادر لم تشر الى حدوث خسائر في الأرواح في هذا الهجوم، الذي يقع بعد يومين من هجوم مماثل شنه انصار الحوثي على هذا المقر الأمني الــحكومي. ويأتي انفجار الموقف العسكري في الوقت الذي ما تزال اللجنة الرئاسية للوساطة مع الحوثي موجودة في منطقة حيدان، بينما تؤكد المصادر ان اعضاء اللجنة المصغرة والمنبثفة عن اللجنة الرئيسية لم يتمكنوا من مقابلة الحوثي حسب ما كان منتظرا، ولاذ أعضاء اللجنة بالصمت بعدم الادلاء بأية معلومات حول مهمتهم واكتفت ببعض التصريحات التي لم تؤكد رسميا أن الجنة لم تفشل في هذه المهمة.