قال وزير الداخلية السوداني، اللواء عبد الرحيم محمد حسين، في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان بلاده «لن تقبل مطلقا بوجود أي قوات اجنبية» على اراضيها مهما كانت جنسيتها، حتى لو كانت افريقية أو عربية، مشيرا الى ان ما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الافريقي في هذا المجال هو ارسال فرق مراقبة فقط.
وحول نية الاتحاد الافريقي ارسال 2000 جندي الى دارفور قال حسين «هذا كلام تروجه وسائل الاعلام فقط وليس لدينا شيء رسمي حوله». واضاف «فليقل الاتحاد ما يقوله.. لكن، أي قرار يتخذه حول دارفور يصبح بلا معنى اذا لم يحظ بموافقتنا».
وأبدت بعض الدول الافريقية والعربية استعدادها لارسال قوات ومراقبين في اطار مهمة الاتحاد الافريقي في الاقليم السوداني المضطرب. لكن اللواء حسين قال «لن نوافق على وجود أي قوات اجنبية مهما كانت جنسيتها». ونفى الوزير السوداني في اتصال مع «الشرق الأوسط» من لندن، ان تكون الخرطوم قامت بتجنيد مليشيات «الجنجويد» المتهمة بارتكاب انتهاكات في دارفور لكنه أقر بان الحكومة قامت بتجنيد «قوات شعبية للدفاع الشعبي، ولم تجند القبائل العربية». الى ذلك تستعد القاهرة اليوم لاستقبال زعيم حركة تحرير السودان اكبر حركة مسلحة في دارفور عبد الواحد محمد نور، وذلك قبل يومين من استضافتها اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ حول دارفور. وذكرت مصادر القاهرة ان 14 وزيرا عربيا وافقوا حتى الان على حضور الاجتماع.