سعودي في غوانتانامو: قاتلت مع طالبان

TT

قاعدة غوانتانامو ـ الوكالات: استمعت لجنة قضائية عسكرية اميركية امس لافادة سجين سعودي يبلغ من العمر 24 عاما، عن كيفية اعتقاله في افغانستان اثناء محاولته الهرب خارج مدينة مزار الشريف في طريقه الى الحدود الباكستانية عقب سقوط نظام حركة طالبان. وافاد الضابط الاميركي كريس سرفيليو بأن السجين السعودي كان جنديا في صفوف حركة طالبان، وكان يقود شاحنة مركب عليها صواريخ، وقاتل في الصفوف الامامية للحركة الاصولية قبل ان يتم اعتقاله في مزارالشريف وهو يحمل بندقية كلاشينكوف. من جهة اخرى قال ضباط أميركيون ان تونسيا معتقلا من قبل الجيش الأميركي في غوانتانامو ابلغ لجنة قضائية عسكرية امس انه تعرض للتعذيب اثناء اعتقاله في افغانستان.

وذكر السجين التونسي انه احتجز في افغانستان لاكثر من شهرين كان معظمها في الظلمة وبدون ماء كاف وان المعاملة دفعته للكذب. ونقل الضباط للصحافيين تصريحات ادلى بها السجين التونسي البالغ من العمر 35 عاما للجنة التي تقوم بمراجعة وضع كل السجناء في القاعدة وعددهم 585 لترى ما اذا كان اي منهم يمكن الافراج عنه على اعتبار انه ليس من «الاعداء المقاتلين». اما من تخلص لجنة الاستماع الى انهم مقاتلون اعتقلوا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد طالبان و«القاعدة» في افغانستان سيعرضون على لجنة اخرى لتقرر ما اذا كانوا لا زالوا يمثلون تهديدا.

وتعتبر جلسات الاستماع هذه الفرصة الأولى رسميا للمتهمين، للدفاع عن قضاياهم منذ وصولهم إلى القاعدة العسكرية الاميركية في يناير(كانون الثاني) عام 2002 .

وذكر الضباط الأميركيون ان التونسي الذي كانت قضيته رقم 12 بين القضايا التي نظرت منذ بدأت اللجنة عملها الاسبوع الجاري ابلغ المحققين في غوانتانامو من قبل انه درب في افغانستان على استخدام البندقية الكلاشنيكوف والاسلحة المضادة للطائرات والمدفعية.

لكن السجين غير أقواله في جلسة اول من امس وابلغ اللجنة بانه لم يتدرب او يقاتل ابدا.

وقال الضابط ان السجين ابلغ اللجنة انه عومل على نحو طيب في غوانتانامو ولم يعذب ولم يعد يخشى ان يتعرض للانتقام. واضاف الضابط «شعر بالحرية في ان يقول الحقيقة ويتراجع عن تصريحاته السابقة.. ذكر انه شعر بالامان في ان يتقدم بنسخته الحالية عن الحقيقة».

ولم يبلغ التونسي اللجنة من الذي اسره في افغانستان. والعديد من سجناء غوانتانامو اعتقلوا على يد ميليشيات افغانية متحالفة مع القوات الأميركية. واتهمت الميليشيات بحبس الاسرى في حاويات شاحنات معدنية حيث لقي البعض منهم حتفه نتيجة للحرارة والجفاف.

وقال بعض السجناء الذين افرج عنهم من غوانتانامو انهم تعرضوا للضرب وانتهكت حقوقهم في القاعدة في غوانتانامو وهي مزاعم ينفيها الجيش الأميركي.

وكان التونسي هو السجين السادس الذي يحضر الجلسات. ورفض ستة اخرون الحضور، وعقدت جلساتهم غيابيا. ولا يسمح للصحافيين الذين يغطون الجلسات بأن يحددوا هوية السجناء.

وسجناء غوانتانامو معتقلون منذ عامين ونصف العام بدون استشارة محامين أو مثول أمام المحاكم. لكن وزارة الدفاع الأميركية حددت جلسات استماع لـ«مراجعة اوضاع المقاتلين» بعد ان قضت المحكمة العليا الأميركية في يونيو (حزيران) بأن سجناء غوانتانامو من حقهم الطعن في اعتقالهم امام المحاكم الأميركية. ولا تنظر واشنطن الى سجناء غوانتانامو على انه يحق لهم التمتع بالحماية التي توفرها معاهدة جنيف لأسرى الحرب.