فيما تعهد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمواصلة القتال حتى آخر قطرة من دمه، ورفض عرض العفو الذي قدمه رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي، وطالب قوات الاحتلال بمغادرة العراق، هدد ممثله في البصرة بفصل ما اسماه بـ«اقليم الجنوب» عن باقي العراق، وأمر بوقف الصادرات النفطية، وهو ما أكد حصوله مسؤول نفطي.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في ضريح الامام علي في النجف امس «لن اخرج، وبقائي هنا مدافعا عن المدينة لانها اشرف المدن وسأبقى فيها حتى اخر قطرة دم من حياتي».
الى ذلك، طالب ممثله ونائب محافظ البصرة سلام المالكي، امس بـ«انسحاب القوات الاميركية من النجف والاعتذار الرسمي من قبل اياد علاوي وحكومته للصدر وتعويض الشهداء والمتضررين من جيش المهدي». واضاف «اذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب فاننا نهدد بانفصال البصرة والعمارة والناصرية وإقامة اقليم الجنوب». وتابع انه اصدر امرا الى شركة نفط الجنوب لوقف الصادرات النفطية. وبالفعل أكد مسؤول في الشركة وقف الصادرات امس.
من ناحية ثانية، وصف احمد الجلبي في تصريحات من ايران قاضي المحكمة المركزية زهير المالكي، الذي اصدر مذكرتين بالقاء القبض على زعيم المؤتمر الوطني بتهمة تزوير العملة، وابن اخيه سالم الجلبي بتهمة الاشتراك في اغتيال مسؤول، بانه «سارجنت.. وكان يجب الا يصبح قاضيا». واضاف انه سيتوجه الى العراق «للرد على الاكاذيب». وقال سالم بدوره انه على اتصال بمسؤولين عراقيين للحصول على ضمانات بأنه سيكون في أمان إذا عاد، فيما قالت بريطانيا انها لن تسلمه للعراق لانه لا توجد معاهدة بين البلدين لتبادل المتهمين.