مقتدى الصدر «المصاب» يعرض اتفاقا مشروطا للخروج وبغداد تخيره بين الاستسلام «محترما» أو أخذه «أسيرا»

TT

لندن ـ معد فياض: بعد ساعات من توقف القتال بين القوات الأميركية والعراقية من جهة وميليشيا «جيش المهدي» بقيادة مقتدى الصدر الليلة قبل الماضية، اعلن المتحدث باسم الصدر الذي افاد مساعدوه بانه أصيب بجروح، وان حالته مستقرة، أن الزعيم الشيعي المتشدد المحاصر وسط مدينة النجف عرض التوصل الى اتفاق لـ«حل أزمة النجف»، واضعا عشرة شروط; أهمها «الاعلان عن ان جيش المهدي تيار عقائدي» ووضعه تحت حماية المرجعية قبل انسحابه، وكذلك وضع الجزء القديم من المدينة تحت حماية المرجعية «إلا اذا رفضت».

وكان مساعدون للصدر قد اعلنوا صباح امس ان زعيمهم الذي يُعتقد انه يتحصن مع بضع مئات من مقاتليه داخل مرقد الإمام علي أصيب بجروح اثناء القتال، وان حالته مستقرة لكن مسؤولين عراقيين شككوا في الإعلان.

وقال الشيخ أكرم الكعبي، وهو أحد قادة ميليشيا «جيش المهدي» ومقرب من الصدر، ان الحالة الصحية لهذا الأخير «مستقرة»، واضاف ان جروحه طفيفة وقد أصيب خلال جولة له بين المقاتلين. وتابع متحدثا من مرقد الإمام علي في النجف ان «الأطباء الذين تولوا معالجته متفائلون». وبالتزامن مع ذلك، اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية جورجيس سادة عن اتفاق وشيك لوقف المواجهات في النجف، مؤكدا ان عددا من الوزراء ينشطون انطلاقا من المدينة لإنهاء القتال.

وفي كربلاء، اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل آية الله العظمى علي السيستاني، اكبر مرجع شيعي في العالم، ان السيستاني «يبذل جهودا شخصية طيبة لتطويق هذه الأزمة وإيقاف نزيف الدم». واضاف ان «سماحته يقوم باتصالات واسعة من أجل تحقيق لقاء مباشر مع السيد مقتدى الصدر وقد كلف شخصية سياسية مرموقة للتوصل الى حل».

من جانبه دعا وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان مقتدى الصدر إلى ان يسلم نفسه للسلطات العراقية ويترك مرقد الامام علي. وقال «لقد وجهنا نداء الى مقتدى وطلبنا منه الخروج من صحن مرقد الامام علي وتسليم نفسه الى السلطات العراقية حيث سيتم التعامل معه بكل احترام وبما يليق به. ولكن إذا ضبط وهو متلبس في حالة الرمي فسيكون أسيرا».