مسؤولان إسرائيليان يلمحان للانسحاب من الجولان ودمشق تطالب بخطوات

TT

على نحو مفاجئ، اعلن مسؤولان اسرائيليان كبيران، ان الاحتلال لم يعد ذا جدوى وانه بالإمكان الدفاع عن اسرائيل من دونه. واغضبت هذه التصريحات الصادرة عن نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة ايهود اولمرت ورئيس اركان الجيش موشيه يعلون، اليمين الاسرائيلي المتطرف وحتى رئيس الوزراء ارييل شارون.

فقال ناطق بلسان شارون ان على العالم «ان لا يأخذ بجدية كل تصريح يقال» وان «رئيس الحكومة لا يشغل باله في الموضوع السوري، فهو غير ملح وقابل للتأجيل، او في اخلاء مستوطنات في الضفة الغربية». واما اليمين المتطرف فقد اعتبر ان اولمرت يتحدث بلسان رئيسه شارون وطالبوا باسقاطهما معا.

وردت سورية بالقول، انها لن تأخذ على محمل الجد العروض الاسرائيلية بالانسحاب من الجولان الا اذا اقترنت الاقوال بخطوات على الارض او بالتزام مفتوح بالانسحاب، حسب ما قال احمد حاج علي مستشار وزير الاعلام امس. واضاف علي الذي كان يتحدث الى «اسوشييتد بريس»: «اننا لا نعطي مثل هذه التصريحات وزنا الا اذا ارتبطت بخطوة جادة (نحو السلام) وضمانات دولية». وتابع القول ان «من يريد ان يصنع السلام فما عليه الا ان يعيد الارض لاصحابها وينسحب فورا او ان يعلن نيته بصراحة ووضوح».

وكان يعلون قد قال في مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرونوت» نشرت امس، ان الجيش قادر على الدفاع عن اسرائيل، بعد تنازله عن المناطق السورية المحتلة. وهذه هي اول مرة يطلق فيها تصريح كهذا منذ احتلال هضبة الجولان سنة 1967، حيث ان القادة الاسرائيليين يجمعون على انهم بحاجة اليها للدفاع عن أمن اسرائيل.