افتتاح مبهر لأولمبياد أثينا: منطاد و12 ألف رياضي وعداءة عراقية تجذب الجمهور بزي الملكة عشتار

TT

طغت الاجراءات الامنية المشددة على حفل الافتتاح المبهر لاولمبياد اثينا 2004 امس، فبينما اغلقت شوارع العاصمة اليونانية بالكامل اثناء مرور الحافلات التي أقلت 12 الف رياضي من القرية الاولمبية الى الاستاد الرئيسي، كان هناك منطاد مزود بكاميرات مراقبة وطائرات هليكوبتر تجوب سماء معبد الاكروبوليس ومحيطه.

ورغم الاجراءات الامنية المفروضة الا ان الرياضيين ورجال الصحافة والاعلام لم يستشعروها بالمرة، بل كانت هناك ابتسامات تشع بالثقة والاطمئنان من رجال الامن الذين كانوا موجودين ايضا داخل الحافلات. والمنظر العام قبل دقائق من حفل الافتتاح كان عبارة عن استعراض فولكلوري مبهر للوفود المشاركة في العرس الاولمبي 2004 . وشدت العداءة العراقية آلاء حكمت انتباه الحضور بزيها الفولكوري الذي مثل الملكة عشتار في التاريخ القديم.وقالت حكمت لـ«الشرق الأوسط »: «انها فخورة بهذا الزي الذي لفت الانظار اليها والى بلدها في وقت صعب يمر به العراقيون. وظهر شخص اميركي ضمن الوفد العراقي كان يشغل قبل تسليم السلطة مهمة مسؤول وزارة الشباب والرياضة. وظهرت الوفود العربية الـ22 متماسكة، وكان اول المتقدمين في حفل الافتتاح الوفد المصري ثم الجزائري فالاماراتي ثم الاردني ثم العراقي. ورفع العلم السعودي بطل العدو حسين السبع لعدم وصول هادي الصوعان الى الاستاد بناء على نصيحة من مدربه. وقدم اليونانيون عرضا مبهرا في حفل الافتتاح امس ، وتحول الاستاد الرئيسي امس الى بحر هائل، اذ غرقت الساحة بالمياه وانطلقت ألعاب نارية الى المياه اضاءت الحلقات الاولمبية الخمس. وعزف مئات من قارعي الطبول ايقاعا مثل ايقاع دقات قلب الانسان يهز شتى أنحاء الاستاد، ويطفو صبي في البحيرة في ما يبدو وكأنه زورق ورقي ضخم.