ذكر مسؤولون امس ان قوات الامن الباكستانية تركز مطاردتها على قيادي اصولي ليبي يعتقد انه مسؤول عن عمليات إرهابية في تنظيم «القاعدة» وذلك في اطار مطاردة تلك القوات لاشخاص مهمين في تنظيم «القاعدة».
وافاد مسؤول بارز في الاستخبارات مقرب من عملية المطاردة ان الليبي ابو الفرج احد المساعدين السابقين لاسامة بن لادن، كان وراء محاولتي اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.
وصرح المسؤول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان ابو الفرج هو رئيس العمليات الحالي لشبكة «القاعدة» وانه المشرف على العمليات السرية في باكستان «كما انه مسؤول عن الخلايا الكامنة التابعة للقاعدة في بلدان اخرى».
واضاف المسؤول ان ابو فرج هارب مع مساعده المصري حمزة ربيعة، وهما على قائمة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لاهم عشرة مطلوبين.
والى ذلك قلل اصوليون في لندن من اهمية ابو الفرج الليبي في اتصال هاتفي اجرته معهم «الشرق الاوسط» واشاروا الى أنه يعتبر من الجيل الثالث في قيادات «القاعدة». الا ان اسلامياً ليبياً، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال ان ابو الفرج الليبي يعتبر احد مؤسسي «القاعدة» وقال ان ابو الفرج في منتصف الثلاثينات من العمر.
وكان القبض أخيرا على العديد من المشتبه في انهم من عناصر «القاعدة» قد وفر للاجهزة الامنية معلومات مفيدة عن اماكن وجود المشتبه بهما. وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت منذ يومين ثلاثة اصوليين احدهما تركي اسمه يلماظ محمد وكنيته خالد، وآخر اوزبكي اسمه منصور، وثالث باكستاني اسمه صديق شاه وكنيته محسن، على خلفية تورطهم في محاولة اغتيال الرئيس مشرف.