مسؤول بالأمم المتحدة ينتقد إخفاق المنظمة في التواصل مع المسلمين

TT

بيروت ـ أ.ب: قال مسؤول في الأمم المتحدة ان المنظمة الدولية أخفقت في التواصل مع مليار مسلم حول العالم، وإنها تحتاج إلى إظهار استقلالها السياسي واستعادة هامش الحيادية الذي فقدته بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 . وأشار مارك براون مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الوقت ذاته الى ان المنطقة العربية جامدة مقارنة ببقية مناطق العالم، وان حكومات المنطقة عليها العمل بشكل قوي من اجل الإصلاح إذا أرادت أن تنافس في الاقتصاد العالمي. ودعا هذه الحكومات الى ترويج الديمقراطية والإصلاح من اجل الاستقرار وتوفير الفرصة للفئات الفقيرة للمشاركة في المجتمع.

وقال المسؤول الدولي ان الهجوم الانتحاري على مقر الأمم المتحدة في بغداد في 19 أغسطس (آب) عام 2003 والذي قتل فيه ممثل الأمين العام سيرجيو دو ميلو اجبر الأمم المتحدة على مراجعة ما اذا كانت قد تساهلت في مسألة حياديتها. لكنه أضاف في حديث لوكالة «اسوشييتد برس» أنهم في المنظمة لا يعتقدون أنهم تساهلوا في مسألة الحيادية، ولكن الهجوم كان مؤشرا على انه في عالم ما بعد 11 سبتمبر الذي ظهر فيه شعار «إما ان تكون معنا او ضدنا» تقلصت المساحة المتاحة لطرف ثالث محايد مثل الأمم المتحدة في العمل.

وأشار الى انه لو كانت لديه اتصالات مع تنظيم «القاعدة» لأجرى محادثات معه ولكن فقط في مسائل عملية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أجرت اتصالات مع طالبان عندما كانت في المعارضة.