إسرائيل تشن حرب اللحم المشوي لكسر إرادة الأسرى الفلسطينيين

عرفات يضرب غدا وقريع يحرم الوزراء من الفطائر والمشروبات تضامنا مع المضربين

TT

تستعر الحرب بين الأسرى المضربين عن الطعام وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الثاني على الإضراب المفتوح عن الطعام، ويحاول كل طرف في هذه الحرب كسر إرادة الطرف الآخر، مستخدما ما يتوفر لديه من السلاح.

فبدأت إدارة السجون الإسرائيلية تنفيذ خطة الحرب النفسية التي اعدتها لجنة خاصة تضم علماء نفس، لكسر إرادة الأسرى المضربين، فسمحت للسجانين بشي اللحم في الساحات المقابلة لزنازين المضربين حتى تترك رائحة اللحوم المشوية آثارها النفسية والمعنوية على المضربين وتجعلهم يحسون اكثر بألم الجوع.

ووزعت سلطات السجون منشورا طبيا على كل المعتقلين يشرح الأضرار التي تلحق بأجهزة الجسم اذا ما امتنع السجين عن الطعام لفترة طويلة. وأوضح المنشور ان بعض هذه الأضرار ستكون مستديمة. وبثت الإشاعات الهادفة الى دق الأسافين بين المضربين منها ان احد قادة الإضراب تناول الغداء مع مدير مصلحة السجون، وان قائدا آخر كسر الإضراب بناء على تعليمات من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وعلى الصعيد الشعبي تواصلت مظاهرات الاحتجاج والاضرابات ونصبت خيم الاعتصام في كل المدن، تعبيرا عن التضامن مع الأسرى.

وسينضم الى المضربين الرئيس عرفات وكذلك أعضاء الحكومة ابتداء من غد. وسيعلن الإضراب عرفات الذي يعتبر نفسه سجينا في مقره منذ اكثر من عامين ونصف العام، بعد اجتماع للمجلس التشريعي يعقد في مقره في رام الله.

وتضامن رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (أبو علاء) مع الأسرى، بمنع الفطائر والمشروبات التي تقدم عادة للوزراء، في اجتماع الحكومة أمس، حسب ما قاله احد الوزراء لـ«الشرق الأوسط».