واشنطن تحمل الخرطوم مسؤولية حرق 95 % من قرى دارفور

TT

شن القائم بأعمال السفير الاميركي بالخرطوم جيرارد غالوشى، هجوما لاذعا على الحكومة السودانية وحملها مسؤولية 95 في المائة من القرى المحروقة في دارفور والهجمات على المدنيين. وقال ان «المتمردين لا يحرقون القرى». ورفض فى تصريحات بالخرطوم اية مبررات للهجوم على مناطق سكنية باعتبار ان بداخلها «متمردين». وقال «هذا مثل ان يكون لديك فئران داخل المنزل الذي تعيش فيه مع اسرتك ويقوم احدهم بحرقه بحجة القضاء على الفئران». وقال ان الحكومة طلبت مساعدات من المجتمع الدولي لدعم الشرطة التي ستتولى الامن في دارفور.

وأضاف بلهجة استنكارية «الحكومة تطلب الدعم.. وتقوم في المقابل بشراء صفقة طائرات مقاتلة من طراز ميغ 29 ثمنها 300 مليون دولار». ونفى غالوشى ان تكون الحرب في دارفور بين العرب والافارقة، وقال «نحن لا نرى ان العرب هم الجنجويد، ولكنهم جزء منهم»، واشار الى ان اهل دارفور حدث بينهم تمازج ومن الصعب التمييز بين العرب والافارقة. وبدأ الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السودانى زيارة الي ليبيا في مستهل جولة افريقية تشمل نيجيريا وتشاد. (تفاصيل ص 7) يحمل خلالها رسائل لقادة هذه الدول تتعلق بتطورات الاوضاع في دارفور ورؤية الحكومة لمعالجة القضية. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الوزير السوداني يسعى من خلال الزيارة الى «اسقاط» فكرة ارسال قوات حفظ السلام الى دارفور وهي الفكرة التي ظلت الحكومة ترفضها طوال الفترة الماضية، وتفضل بدلا عنها ارسال قوات لحماية فريق من الاتحاد الأفريقي يعمل على مراقبة وقف إطلاق النار.