اعترف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس بوجود ممارسات خاطئة، وقال «أساء البعض استخدام مواقعهم وأساؤوا لأمانة وظائفهم، ولم تتابَع عملية البناء المؤسّساتي كما ينبغي، ولم يبذل الجهد الكافي لتعزيز سيادة القانون وتفعيل الجهاز القضائي، ولتكريس مبدأ المحاسبة». واضاف عرفات «علينا ان نتحرك معا لتصويب وإصلاح أية ممارسات خاطئة، فلا تهاون مع أي خروج على القانون وأي تهديد»، مؤكدا ان لا أحد فوق القانون.
وكان الرئيس عرفات يتحدث في جلسة عادية للمجلس التشريعي عقدت في مقره في رام الله استغلها في الاعلان عن تضامنه مع الاسرى المضربين عن الطعام في يومهم الرابع والصيام لـ24 ساعة.
وقال عرفات موجها كلامه لأعضاء المجلس «احث مجلسكم الموقر على إنجاز القوانين اللازمة للرقابة المالية والإدارية والكسب غير المشروع، وقانون التقاعد، وأية قوانين أخرى تشعرون أنها توفر أطراً قانونية لازمة في هذا المجال، وأؤكد على التعاون الكامل مع مجلسكم في هذا المجال».
غير ان روحي فتوح، رئيس المجلس التشريعي، ذكر عرفات بقوله «يا سيادة الرئيس، القوانين جميعها موجودة لديك وتحتاج الى توقيعكم»، كما قال ذلك نائب حضر الجلسة لـ«الشرق الأوسط».
وناشد عرفات الاسرائيليين الى إعطاء السلام فرصة والعودة الى طاولة المفاوضات فورا.
واعتبرت الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي، الخطاب مهما لانه، كما قالت لـ«الشرق الاوسط»، خطاب شامل تحدث عن الوضع السياسي بشكل عام وخاض في تفاصيل الوضع الداخلي. لكنها استطردت قائلة ان «الوعود ما تزال لفظية ولا بد من ترجمتها على ارض الواقع، والاختبار هو استعداده لتوقيع المراسيم».