دمشق ردا على واشنطن: لا نفرض رأينا على اللبنانيين

TT

اعتبرت اوساط سياسية سورية مطلعة الكلام الذي قاله السفير الأميركي الجديد لدى لبنان جيفري فيلتمان أول من امس، «ان الدستور اللبناني يدعو الى رئيس جديد كل ستة اعوام، وقد حان الوقت لكي تسمح سورية للبنان بأن يختار مسؤوليه المتنخبين من دون نفوذ اجنبي»، بأنه تكرار لمواقف أميركية سابقة لطالما سمع المسؤولون في واشنطن الرد السوري حولها. ولفتت هذه الاوساط النظر الى ان آخر من تطرق الى هذا الموضوع وفد الكونغرس الأميركي الذي التقى الرئيس بشار الأسد في دمشق وأوضح لأعضائه ان سورية معنية بالاستحقاق الرئاسي في لبنان، نظرا للعلاقات المتميزة والفريدة التي تجمع بين البلدين والشعبين، الا انها لا تملي ارادتها على اللبنانيين، حيث تعتبر ان هذه المسألة شأن لبناني، مع التأكيد على ان سورية تدعم كل ما يجمع عليه اللبنانيون، سواء في هذا الاستحقاق او غيره.

ولاحظت هذه الاوساط ان السفير فيلتمان، ولدى حديثه عن ضرورة احترام الدستور اللبناني أورد ان الولايات المتحدة أجرت تعديلات ووصفت هذا القول بأنه اشبه بـ«الناقض والمنقوض»، لافتة في الوقت نفسه الى ان مثل هذه الاحاديث التي تصدر عن مسؤولين أميركيين، تعد تدخلا مباشرة في الشؤون اللبنانية.

من جهة اخرى علمت «الشرق الأوسط» ان الرئيس الأسد انهى الجولة الأولى من اللقاءات مع المسؤولين والشخصيات السياسية اللبنانية للاستماع الى آرائهم حول الاستحقاق الرئاسي، والتي كانت بدأت يوم الأحد الماضي. ومن المتوقع ان تستأنف هذه المشاورات في الايام القليلة المقبلة.