القوات العراقية تشن هجوما لاقتحام مرقد الإمام علي وميليشيا الصدر تعرض التفاوض

TT

دخلت المواجهات في النجف مرحلتها الاخيرة امس بعد ان بدأت القوات الاميركية وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية الليلة الماضية هجوما لاقتحام الصحن الحيدري واخلائه من ميليشيا «جيش المهدي» التابعة للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.

وفي حين منح وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ميليشيا الصدر مهلة ساعات للاستسلام، مهددا بـ «سحق ميليشيا الصدر ما لم يستسلموا» قائلا «ليس امام مقتدى الصدر سوى الموت او السجن اذا ما قرر مقاومة القوات التي ستقوم باقتحام الصحن الحيدري»، دعا المتحدث باسم الصدر الى وقف التهديدات وعرض العودة الى المفاوضات التي بدت امس، مع تكثف الاستعدادات العسكرية للهجوم، احتمالا بعيدا.

وعلى صعيد متصل اعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحافي عقده امس في بغداد ان العراق لن يشارك في المؤتمر الذي دعت اليه ايران وسورية والمحتمل انعقاده في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل في العاصمة الاردنية عمان، مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيبحث شأنا داخليا يتعلق بنزاع الحكومة العراقية مع ميليشيات خارجة عن القانون، وأكد ان بلاده لن تسمح لأي من دول الجوار بالتدخل في شؤونها الداخلية. وفي غضون ذلك تعرض وزير التربية ووزيرة البيئة الى هجومين في بغداد امس، احدهما بسيارة مفخخة، لكن الوزيرين لم يصابا بأذى جراء الهجومين اللذين اسفرا عن سقوط 5 قتلى وانتحاري واحد و6 جرحى، وتبنت جماعة تابعة لـ «الارهابي» ابو مصعب الزرقاوي المسؤولية عن احد الهجومين.