في أول موقف رسمي من الاستحقاق الرئاسي وما يثار حوله من امكانية التجديد او التمديد او انتخاب رئيس جديد، خرج رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود عن صمته امس واعلن استعداده للاستمرار في الحكم «اذا رغبت الاغلبية اللبنانية في ذلك»، لافتا الى انه سبق ان عبر عن برنامجه للحكم في خطاب القسم الذي اعتبره برنامجا متكاملا على المستوى الاستراتيجي وعلى المستوى الداخلي. وقد اعتبرت اوساط سياسية متابعة بأن موقف لحود هو بمثابة بيان ترشيح لولاية جديدة.
ونسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية موقف لحود هذا الى زوار التقوه امس ونقلوا عنه قوله «ان النقاش في الاستحقاق الرئاسي دليل صحة وعافية وتنوع الآراء حوله من صلب الحياة الديمقراطية»، متمنيا ان «تتسم النقاشات بالموضوعية وان لا تكون تعبيرا عن احقاد او تصفية لحسابات ضيقة».
وفيما ذكر لحود انه راض عما تم تنفيذه في خطاب القسم على المستوى الاستراتيجي، قال انه غير راضٍ في المقابل عما تحقق حتى الآن بالنسبة الى المستوى الداخلي، مشيرا الى ان عدم رضاه لا يعود الى مضمون الخطاب بل «الى الظروف والملابسات والتناقضات التي حالت دون تطبيقه».
وفيما اكد لحود انه «ليس يائسا من امكانية تنفيذ المستوى الداخلي من خطاب القسم اذا رغبت الاغلبية النيابية باسناد هذه المهمة اليه، وبأنه جاهز لها بحسب الاصول الدستورية» اشار الى ان هذه الاغلبية اذا ما رغبت اسناد الهمة الى أي شخص آخر فذلك يعود الى تقدير ممثلي الشعب في اختيار المرشح المناسب الذي يستطيع في نظرهم وفي نظر الشعب الذي يمثلونه ان يقوم السياسة ويصلح الاقتصاد ويمنع الفساد الاداري ويكرس استقلالية القضاء.
وعلمت «الشرق الاوسط» ان الرئيس السوري بشار الاسد سيواصل لقاءاته مع عدد من القيادات والشخصيات اللبنانية قبل نهاية الاسبوع الحالي في اطار التشاور وبحث الامور التي تهم البلدين بما فيها الاستحقاق الرئاسي.