اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان بلاده لن تتدخل عسكريا في دارفور بغرب السودان ودعا الحكومة السودانية الى «مساعدتنا لكي نساعدها»، محملا المتمردين ورجال العصابات قسطا من المسؤولية عن اشعال النزاع المسلح هناك.
وقال سترو في مقابلة مع «الشرق الأوسط» التي رافقته على متن طائرته الخاصة خلال جولته السودانية في اليومين الماضيين ان الحكومة السودانية ليست مطالبة بأكثر مما تستطيع لجهة تهدئة الوضع في دارفور ، غير انه طالب حكومة الخرطوم بان تقوم بالمزيد من الجهد لاخماد الاضطرابات. وشدد على ان لندن لا تفكر بتدخل عسكري في دارفور، لكنها ستعمل على اقناع الخرطوم بان تعمل على انهاء الصراع، واضاف «لا يمكن ان يتم ذلك الا بالتعاون مع الخرطوم». واثنى سترو على دور مصر والجامعة العربية في جهود السلام، وقال ان «دولا عربية اخرى قد ابدت قلقا اوليا حيال مسار تطور هذه القضية عالميا» ، وقال ان دولا عربية تتجه لارسال قوات مراقبة الى دارفور لكنه اعتذر عن كشف اسماء تلك الدول.
وانهى سترو محادثاته في الخرطوم امس بلقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير بعد ان زار اكبر معسكر في دارفور، وقال بعد اللقاء «لمست لدى النازحين شعورا بالخوف ورغبة في عدم العودة الى ديارهم»، لكنه اقر بوجود تحسن. وذكر سترو انه قال للرئيس البشير ان «على الحكومة السودانية ان تساعدنا لكي نساعدها» مشيرا الى العقوبات الدولية التي قد تفرض على الخرطوم ما لم تنفذ طلبات الامم المتحدة في هذا الموضوع.