ميليشيا «جيش المهدي» تنسحب والشرطة العراقية تسيطر على النجف

العثور على 25 جثة مشوهة في مبنى لإحدى محاكم الصدر * إطلاق سراح أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقابل نسيب وزير الدفاع المخطوف

TT

شهدت مدينة النجف يوم امس خروج عناصر ميليشيا «جيش المهدي» من مرقد الامام علي الذي كانت تتحصن فيه بعد ان قاموا بتسليم بعض اسلحتهم، وذلك عقب اعلان مقتدى الصدر زعيم الميليشيا موافقته على مباردة اية الله العظمى علي السيستاني لأنهاء الازمة، والاعلان عن تسلم ممثليه لمفاتيح المرقد.

واصدر الصدر أمرا للمقاتلين الموالين له داخل مرقد الامام علي بالقاء اسلحتهم والانضمام الى الوف المواطنين الذين تجمعوا خارج المرقد.

وقال وزير الدولة العراقي قاسم داود: ان الحكومة العراقية قبلت ايضا باتفاق السلام الذي توصل له السيستاني مع الصدر وان الحكومة العراقية ستمول اعمار النجف.

واكد الشيخ حسن الحسيني احد اعضاء وفد مكتب السيستاني ان ممثلي الصدر سلموا المرجعية الدينية في النجف مفاتيح ضريح الامام علي رسميا. الى ذلك كشفت الشرطة العراقية عن مقبرة تضم رفات ما لا يقل عن 25 ضحية دفنوا في قبو«المحكمة الشرعية» التابعة لمقتدى الصدر وسط مدينة النجف، تشير الى انها كانت تعذب وتعدم وتدفن ضحاياها في مكان واحد حيث كانت الجثث تحمل اثار حروق وتشوهات.

من ناحية اخرى اكدت مصادر الشرطة العراقية امس، ان منظمة ارهابية تدعو نفسها «كتائب الغضب الالهي» تحتجز اثنين من اقارب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان اطلقت سراح احدهما.

واوضحت ان المنظمة افرجت عن صلاح حسن زيدان وهو نسيب لوزير الدفاع بعد ان لبت الشرطة طلبها بالافراج عن علي سميسم احد مساعدي مقتدى الصدر. (تفاصيل ص 2و3) ولم ترد اي معلومات عن المخطوف الاخر الذي ما يزال محتجزا رغم الافراج عن سميسم.