العراق: مفاوضات لوقف القتال في مدينة الصدر

اشتباكات ضارية بالموصل توقع أكثر من 30 جريحا بينهم نساء وأطفال * فرنسا تكثف مساعيها لإطلاق صحافييها

TT

أكدت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن ثمة مفاوضات تجري الآن بين القوات الأميركية والحكومة العراقية من جهة، وبين مكتب الصدر ببغداد من جهة أخرى لإيقاف الاشتباكات الدائرة بينهما منذ يومين في مدينة الصدر، فيما أعلن عن سريان هدنة تستمر حتى صباح اليوم لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق.

وأفادت المصادر أن القوات الأميركية كانت قد اقتحمت مساء أول من أمس مدينة الصدر للقضاء على «جيش المهدي» بعد أن أعلنت من خلال مكبرات الصوت نداء لأهالي المدينة بضرورة البقاء في منازلهم والتزام الهدوء حتى يتم تطهير المدينة من العناصر الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

من جهة اخرى شهدت مدينة الموصل امس اشتباكات ضارية خاضها مسلحون بقذائف صاروخية ضد القوات الاميركية اسفرت عن اصابة اكثر من ثلاثين مدنيا بجروح بينهم 26 من النساء والاطفال وقعوا في مرمى النيران المتبادلة، في حين هاجمت الطائرات الاميركية اهدافا في مدينة الفلوجة مما تسبب في مقتل شخصين واصابة 16 اخرين بجروح. وافاد بيان عسكري اميركي ان المواجهات في الموصل اندلعت عندما أطلق مقاتلون ثماني قذائف صاروخية من مكان قريب من مركز للشرطة ومسجد، وبعدها بثلاث ساعات أطلقت قذيفة صاروخية أخرى من المسجد.

من ناحية ثانية عقدت الحكومة الفرنسية أمس اجتماع أزمة لبحث قضية خطف الصحافيين الفرنسيين في العراق، وسط تزايد مؤشرات القلق على مصيرهما. وقررت الحكومة ايفاد وزير الخارجية ميشال بارنييه الى المنطقة لتأمين الافراج عن الصحافيين.