أثينا تطفئ الشعلة الأولمبية: حصاد العرب 10 ميداليات.. والكروج نجم فوق العادة

TT

بعد ثلاثة أسابيع من التنافس المثير بين قرابة 11 ألف رياضي من 202 دولة يمثلون القارات الخمس، ودع العالم عند منتصف الليلة الماضية دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد أثينا 2004)، في حفل اختلطت فيه دموع الفرح والحزن معا، فرح مواطني اليونان (مهد الألعاب الاولمبية) بنجاحهم باستضافة أكبر دورة اولمبية في التاريخ وحزنتهم على فراق الرياضيين الذين حققوا إنجازات مثيرة طيلة ثلاثة أسابيع. وجاء حفل الاختتام الذي حضره قادة كبار من العالم ليعبر عن بهجة اليونانيين بإنجاز أول دورة أولمبية بعد أحداث 11 سبتمبر وتفجيرات بالي ومدريد.

وقد فرضت في محيط الملعب الاولمبي احتياطات أمنية مشددة لكنها قوبلت كالعادة بابتسامة من قبل المنظمين والمشاركين، بينما أطفئت الشعلة الأولمبية وانزل العلم الاولمبي الذي تسلمه عمدة بكين المدينة التي ستستضيف الدورة المقبلة عام 2008 .

وكان رصيد العرب في العرس الاولمبي 10 ميداليات (3 للمغرب و5 لمصر وواحدة لكل من سورية والامارات). ويمكن القول إن العداء المغربي الشهير هشام الكروج استحق لقب نجم الاولمبياد بذهبيتي سباقي 1500م و5000م كأول رياضي عربي يحقق هذا الإنجاز التاريخي. بينما نالت مواطنته حسناء بن حسي فضية سباق 800م.

وكان الشيخ احمد بن محمد بن حشر ال مكتوم الذي أحرز الميدالية الذهبية الأولى للدول العربية في أولمبياد أثينا في رماية الأطباق المزدوجة، أول رياضي خليجي يحرز ذهبية اولمبية في حين توج الملاكم السوري ناصر الشامي لبرونزية وزنه التاريخية. وبرز في اولمبياد أثينا المصارع المصري كرم جابر الذي أحرز ذهبية المصارعة الرومانية وهي الأولى لبلاده منذ اولمبياد لندن 1948 وقاد فيها مصر إلى أفضل مشاركة اولمبية ومتوجا إنجاز مواطنه الملاكم محمد علي رضا الذي نال ميدالية فضية والملاكمين محمد سيد الباز واحمد إسماعيل وكلاهما اكتفى بالبرونزية. وهيمنت الولايات المتحدة الأميركية على صدارة لائحة الميداليات بأكثر من 100 ميدالية متنوعة تلتها الصين الشعبية بأكثر من 60 ميدالية ثم روسيا فاستراليا واليابان وألمانيا أما اليونان (الدولة المنظمة) فاقتنعت بالمركز الرابع عشر بـ 16 ميدالية متنوعة.