إسرائيل تخير الغرب بين هجمة سياسية منه أو ضربة عسكرية منها لسورية

TT

بدأت الحكومة الاسرائيلية بتمهيد الاجواء لتوجيه ضربة عسكرية الى سورية بعد اتهامها بانها تقف وراء عملية بئر السبع المزدوجة يوم الثلاثاء الماضي، وذلك عبر سيل من التهديدات اطلقه عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين. فوزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم الموجود حاليا في هولندا في بداية جولة اوروبية اعلن امس انه يسعى «لان تدفع سورية ثمن الارهاب الفلسطيني الذي تشجعه»، فيما لمح نائب وزير الدفاع زئيف بوييم الى ان توجيه ضربة ضد اهداف سورية يمكن ان يكون وشيكا. واقترح رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست يوفال شتاينيتس «مهاجمة اهداف سورية خصوصا في لبنان، رغم خطر اشتعال الحدود الشمالية».

وهدد رئيس الاركان موشيع يعلون بضرب قادة حماس في الخارج وحزب الله ومن يقف وراءهما وتحديدا سورية وايران. ويعتبر البعض هذه التهديدات بانها محاولة من جانب اسرائيل لوضع الغرب بشكل عام واوروبا بشكل خاص، امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان يمارسوا الضغوط السياسية على دمشق ودفعها الى وقف دعمها لحزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية، او ان توجه تل ابيب اليها ضربة عسكرية. وردت سورية على هذه التهديدات، على لسان وزير خارجيتها فاروق الشرع، بانها اتهامات تفتقد لادنى درجات المصداقية بينما تزيد التهديدات من تفاقم الاوضاع في المنطقة واعتبر وزير الاعلام السوري احمد الحسن الاتهامات «ذريعة جديدة لاسرائيل للنيل من سورية مستغلة الوضع الاقليمي والتحركات المشبوهة التي تقوم بها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية في مجلس الامن».