خطا الاردن امس خطوة جديدة في مجال نشر الوعي التقني بين افراد شعبه وتجسير الفجوة الرقمية في الاردن، عندما اعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتصالات فيه عن اطلاق مبادرة «كومبيوتر في كل منزل» وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «انتل» وجمعية شركات الكومبيوتر الاردنية «انتاج»، تنص على توحيد الموارد والجهود من اجل انجاح هذا المشروع، الذي سيتم تأمين المشروع بواسطة ضمانات القروض والبنوك والحكومة.
وسيتم توفير هذه الاجهزة من خلال حزم متنوعة، توفر الحزمة الاولى منها عرضا يجمع بين شراء جهاز الكومبيوتر مع خط ADSL للاتصال السريع بالانترنت من شركة الاتصالات الاردنية، وفق سعر شهري معين وانترنت عالي السرعة ولفترة استخدام غير محدودة. وسوف يتم دفع ثمن جهاز الكومبيوتر كاملا على اقساط تدفع من خلال فاتورة الهاتف في غضون 36 شهرا. ومن المتوقع ان يتم طرح المزيد من الحزم في الفترة المقبلة.
ومن المحتمل ان يبدأ المشروع فعليا بعد شهر ونصف الشهر من الآن كما قالت ديسا جيموخة، مديرة التسويق التشغيلي في الاتصالات الاردنية، التي اوضحت ان الحزمة ستشمل كذلك التدريب ان لزم الامر بالاضافة الى الدعم الفني.
يذكر ان الاردن سيستفيد من المبادرة المصرية المماثلة التي اطلقت عام 2002 وبيع من خلالها 90 الف جهاز حتى الآن، والتي لاقت بعض المشاكل التي سيعمل الاردنيون على تفاديها استفادة من الخبرة التي حققتها شركة (انتل) هناك كما صرح لنا بذلك كريم فهمي، مدير عام انتل لمناطق الشام ومصر وشمال افريقيا، الذي اكد ان الاتفاقية الجديدة تشمل بندا ستقوم الشركة من خلاله بتقديم الدعم للشركات المحلية الراغبة بالمشاركة في هذا المشروع، وتزويدها بالادوات التقنية اللازمة للتأكد من جودة الاجهزة المقدمة وتوافقها مع معايير الجودة، كما يذكر ان الاردن سيدعو الشركات المحلية للمشاركة في مناقصة لتقديم افضل العروض التي تتوافق مع اهداف المشروع.
ويحدد اطار العمل في مذكرة التفاهم الدور الذي سيلعبه كل واحد من الشركات في هذه المبادرة، عن طريق توحيد جميع مصادر الاجهزة في مصدر واحد، والدعم الذي ستقدمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال علاقاتها الحكومية، وانتل من خلال شراكاتها في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، فان كافة هذه العوامل اتاحت للشركاء الثلاثة بان يقوموا بتخفيض نفقات الاجهزة التي سيتحملها المستخدمون، وان يجعلوها في متناول شرائح اوسع من المجتمع.