حذر تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات الأميركية لتقديمه للرئيس جورج بوش من صورة قاتمة لمستقبل الأوضاع في العراق. ووضع التقرير ثلاثة سيناريوهات يمكن أن ينتهي إليها الوضع هناك، أسوأها نشوب حرب أهلية، وأفضلها حدوث استقرار سياسي وأمنى «غير ثابت».
وعلق مسؤول أميركي اطلع على التقرير المكون من 50 صفحة قائلا إن ثمة «كما هائلا من التشاؤم فيه». ورفض المسؤولون الكشف عن نقاط التقرير الرئيسية.
إلى ذلك، تواصلت عمليات خطف الأجانب، حيث خطف مسلحون في العراق أميركيين اثنين وبريطانيا من منزل بحي المنصور وسط بغداد. وأكدت السفارتان الأميركية والبريطانية في العراق نبأ الاختطاف. ويعمل الثلاثة في شركة مقاولات مقرها الإمارات. ولم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن الاختطاف. وفي سابقة خطيرة، قام مسلحون عراقيون أول من أمس باختطاف الطبيب الجراح الدكتور معد مدحت من غرفة العمليات بينما كان يجري عملية جراحية لمريض في مستشفى الزهراء في منطقة الشعب بجانب الرصافة من بغداد. ويأتي ذلك حسب وزير التعليم العالي، الدكتور طاهر البكاء، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» أمس ضمن مسلسل تصفية وخطف الأساتذة والأطباء العراقيين، حيث قام مسلحون آخرون بخطف رئيس جامعة الأنهار في الرمادي، الدكتور عبد الهادي الهيتي، ولأول مرة من وسط حرم الجامعة وسط تواطؤ الحرس الجامعي وأجهزة الأمن المسؤولة عن حماية الجامعة.
من جهة اخرى اثار الأمين العام للامم المتحدة، كوفي انان، موجة من الغضب بين حكومات الدول التي تشكل التحالف الدولي في العراق بتأكيده لأول مرة بشكل صريح ان الحرب على العراق «غير شرعية». واعربت اليابان وبريطانيا واستراليا وبلغاريا وهولندا عن رفضها لتصريحات الامين العام. وشكك انان، في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، في قدرة العراق على تنظيم انتخابات في الموعد المقرر في يناير (كانون الثاني) المقبل.