السيستاني يطلب تغيير نظام الانتخابات العراقية المقبلة

* بـوش وعـلاوي يتمكسـان بموعد الانتخابات * 7 قتلى بينهم مسؤول نفطي وجندي أميركي

TT

هدد آية الله علي السيستاني بسحب تأييده للانتخابات المقرر اجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل ما لم تجر تغييرات على نظامها تعطي للشيعة تمثيلا أكبر، حسبما قال مساعدون للمرجع الشيعي النافذ. واضاف المساعدون ان السيستاني بات يشعر أيضا بقلق متزايد ازاء احتمال تأجيل الانتخابات.

وصرح حامد الخفاف، كبير مساعدي السيستاني، بأن مساعدين له اجروا اتصالا بالاخضر الابراهيمي، مستشار الامم المتحدة الذي كان وسيطا في الاتفاق الذي جرى التوصل اليه مع السيستاني بشأن إجراء الانتخابات، للإعراب عن قلقه إزاء احتمال إرجاء الانتخابات. وقال مصدر مطلع ان آية الله علي السيستاني قد طلب من الابراهيمي العودة الى العراق بغرض التفاكر حول هذه المخاوف، إلا ان الخفاف رفض مناقشة التفاصيل الخاصة بالمحادثة التي جرت مع الابراهيمي. الى ذلك، قالت مصادر مطلعة على المحادثات ان السيستاني يشعر بقلق ازاء وقوع العملية الديمقراطية الوليدة في العراق تحت سيطرة مجموعة محدودة من الاحزاب السياسية الكبيرة التي تعاونت مع الاحتلال العراقي وتتكون من رموز المعارضة العراقية التي كانت في المنفى. ويرى مراقبون ان السيستاني يشعر فيما يبدو بقلق ازاء احتمال ان تتمكن «قائمة الإجماع» المكونة من مرشحي الاحزاب السياسية الكبيرة من تقليص سلطة الشيعة، الذين يشكلون غالبية سكان العراق.

وفي واشنطن اكد رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي امام الكونغرس الاميركي في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الذين صفقوا له طويلا أمس «نحن نحقق نجاحا في العراق رغم النكسات». ووعد علاوي باجراء الانتخابات المرتقبة في بلاده «في الوقت المحدد في يناير (كانون الثاني)»، مشيرا الى ان تأجيل الاستحقاق سيشكل «انتصارا للارهابيين».

الى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع علاوي في البيت الابيض أمس ان العنف في العراق قد يتصاعد من الان وحتى موعد الانتخابات، معتبرا ان المرحلة الحالية «حاسمة». لكنه اضاف ان «العراقيين وليس الارهابيون سيقررون مستقبل العراق». وقال ايضا ان صور العنف لا يجوز ان تخفي كون الوضع يتحسن في البلاد حتى وان «كان لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به» من اجل اعادة اعمار البلاد.

وعلى الصعيد العسكري قتل خمسة عراقيين وأصيب سبعة آخرون في حوادث متفرقة، بينما قتل جندي أميركي نتيجة انفجار سيارة مفخخة وآخر في مواجهات. وأفادت مصادر من الشرطة العراقية ان رجالا مسلحين كانوا على متن سيارة في منطقة الموصل اقدموا على قتل سنا يوسف، المسؤول في شركة نفط الشمال العراقية صباح أمس.