دراسة علمية بريطانية: المنجمون يبيعون الوهم ويستخدمون حيلا سيكولوجية

TT

في أحدث دراسة محكمة، قال عالمان بريطانيان انهما أثبتا زيف ادعاءات المنجمين وقارئي البخت ووسطاء الاتصال بأرواح عالم الغيب، وان كل القوى الخارقة التي «يمتاز» بها هؤلاء، ليست سوى اوهام مخادعة، تستند الى حيل سيكولوجية (نفسية). وشارك عالم النفس البريطاني ريتشارد وايزمان امس في ندوة نظمها مركز «دانا» في المتحف العلمي في لندن، وفي «جلسة مع الارواح من عصر الملكة فيكتوريا»، شارك فيها مدعوون وزوار بهدف دراسة «القدرات الخارقة» لقارئي الغيب. وقال وايزمان، البروفسور في جامعة هيرتفوردشر، وسياران اوكيفي الباحث في جامعة ليفربول هوب، في دراستهما الموسومة «اختبار الوساطة المزعومة: الطرائق والنتائج»، ان فصل قراء البخت عن زبائنهم بحيث لا يواجهون بعضم الآخر عيانيا، ووضعهم تحت المراقبة اثناء اجراء عملية «الاتصالات العمياء» فيما بينهم، أدى الى تبخر «الظاهرة الخارقة»، لأن قارئ البخت لم يحصل على معلومات ظاهرة حول الوضع الشخصي للزبون او الزبونة مثل الشكل والملابس، او مجوهرات النساء واحزانهن وافراحهن البادية على الوجوه. واعتمدت الدراسة الجديدة على مبدأ فصل الزبون عن قارئ البخت، وحضور باحث الى جانب كل واحد منهما. وتم اختيار خمسة «وسطاء روحانيين» للاتصال بخمسة زبائن، من دون التعرف على هوية أي احد منهم. وقال وايزمان ان النتائج تعتبر اكبر ضربة للادعاءات حول القدرات الخارقة للقارئين. واضاف ان «التجربة التي يمكن اعتبارها احد اهم التجارب في هذا الميدان، تشير الى ان القارئ لم يستطع (بقدراته الروحانية!) ان يقدم أي قراءات صحيحة في ظل ظروف مراقبة محكمة، ولذلك فإن هذه القدرات غير موجودة اصلا».