دمشق: لا ننوي مخاصمة فرنسا وفوجئنا بموقفها والحريري الأكثر ترجيحا لتشكيل الحكومة الجديدة

TT

قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط»، ان دمشق فوجئت بحجم الموقف السلبي الذي اتخذته فرنسا في الآونة الاخيرة من القضايا التي تعني سورية ولبنان، خصوصا في ما يتعلق بالقرار 1559. وما صدر عنها من تعليق غير مشجع حول عملية اعادة الانتشار الجديدة التي تقوم بها القوات السورية العاملة في لبنان.

وفيما اعلن المصدر انه كانت لدى الدوائر السورية مؤشرات عن اتجاه باريسي الى اعتماد اسلوب «المواجهة» مع دمشق، اكد ان سورية، وعلى الرغم من ذلك، لا تعتزم ادراج فرنسا في خانة الخصوم، محملا اياها مسؤولية قطع الحوار معها، مذكرا بالزيارة التي قام بها الى العاصمة الفرنسية قبل خمسة اشهر نائب رئيس الجمهورية عبد الحليم خدام وعدم ملاقاتها بأي مبادرة من الجانب الفرنسي.

وعن تفسيره للدوافع التي حملت فرنسا على اتخاذ هذا الموقف من سورية رغم ما عرف عن وجود علاقات جيدة بين البلدين، امتنع المصدر عن الدخول في التفاصيل، مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ربما يملك الاجابة عن هذه التساؤلات، معلنا ان دمشق تلقت قبل اشهر طلبات تعجيزية تتعلق بمسائل لبنانية داخلية.

وآثر المصدر السوري المطلع التريث في التعليق على المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ومطالبته بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان بما يعني ذلك من استعداد للتعاون مع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، الا انه رحب بتشكيل مثل هذه الحكومة، منوها في هذا الصدد بمواقف رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري الثابتة، خصوصا في ما يخص القضايا الوطنية والقومية، لافتا الى ان الحريري يبقى «الاكثر ترجيحا لتشكيل مثل هذه الحكومة في لبنان».