الرئيس التركي يرفض تصنيف بلاده كدولة إسلامية

TT

أنقرة ـ رويترز: أعلن الرئيس التركي أحمد نجدت سزر رفضه أمس وصف واشنطن لبلاده بأنها «دولة ديمقراطية مسلمة تقوم بمثابة الجسر إلى العالم الغربي، ونموذج يتعين على العالم الإسلامي احتذاؤه».

وقال الرئيس التركي، المعروف عنه دفاعه الشرس عن علمانية بلاده في الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الجديدة: «ببساطة فإن هذا التصنيف غير صحيح. ليس مقبولا لدينا وصفنا بأننا جمهورية اسلامية او الحديث عنا باعتبارنا مثالا للاعتدال الاسلامي لأن هذا شيء لا معنى له».

ونادى سزر، في الوقت نفسه، بـ«موقف اكثر صلابة من اجل التصدي للأصولية الاسلامية لأنها تهدف لوقف تقدم العلمانية الذي بدأته تركيا قبل ثمانين عاما». وقال الرئيس التركي، في معرض هجومه على الاصولية: «انها تيار رجعي ما زال يمثل خطرا حقيقيا على ديمقراطيتنا ونظامنا العلماني القائم على سيادة القانون».

وكانت واشنطن قد قالت ان كون تركيا، التي تسعى لعضوية الاتحاد الاوروبي، «دولة مسلمة تتمتع بنظام حزبي تعددي، يثبت ان هذين العنصرين يمكن ان يتعايشا جنبا الى جنب في مجتمع ديمقراطي حديث». وقالت لندن ايضا ان انقرة، التي يجد نظامها الحاكم جذوره في الاسلام لكنه يرفض اعتباره نظاما دينيا، «يمكن ان تؤدي دورا حاسما في اقناع كثير من الانظمة الاسلامية في العالم بأن تنضم الى الحرب على الإرهاب».

ويذكر ان الجيش، الميال الى العلمانية، قد ادى دورا رئيسيا في ازاحة الحكومة التركية ذات التوجهات الاسلامية عام 1997، باعتبار انها «تقف حجر عثرة امام فصل الدين عن الدولة».