كشفت مصادر وثيقة الصلة بالحكومة العراقية امس عن وجود مباحثات حققت تقدما ملحوظاً حول موضوع عودة الأمن إلى الفلوجة، وقالت المصادر إن نائب رئيس الوزراء، برهم صالح، عقد اجتماعين متتاليين أمس مع وفد عالي المستوى من اهل الفلوجة ضم شخصيات دينية معروفة وحكومية وعشائرية وعسكريين، وذلك ضمن جهود تفاوضية دامت أسبوعين وشهدت تقاربا بين وجهات نظر الفريقين.
وقالت المصادر التي رفضت كشف هوية الوفد لحساسية الموقف، إن بوادر اتفاق وشيك تبدو قريبة وقد تعلن خلال أيام قليلة جداً، الأمر الذي يسمح بتلافي اجتياح المدينة.
وأوضحت المصادر أن الحكومة أكدت لوفد الفلوجة التزامها بقضية تعويض أهالي المدينة من المتضررين وإعادة إعمارها ضمن تخصيصات من موازنة الدولة.
إلى ذلك، أفاد بيان للجيش الأميركي أمس بأن قوة من المارينز أوقفت سوريين اثنين وفلسطينيا خلال دهم مكان إقامتهم في القائم قرب الحدود مع سورية. وأضاف البيان أن الثلاثة أوقفوا مع «آخرين من المنطقة معادين للعراق».
وفي حادث آخر، أعلن الجيش أنه ضبط أمس الأحد عملات أجنبية من 15 بلدا، توازي قيمتها حوالي 600 ألف دولار، وجوازت أجنبية على حاجز للقوات الأميركية قرب الرمادي (100 كم غرب) في محافظة الأنبار. وقال الملازم ناتان باردن، المتحدث باسم المارينز، إن «المقاتلين الأجانب يتلقون مبالغ نقدية كبيرة مثل تلك التي ضبطت على الحاجز». وأضاف «كلما نقصت الأموال في أيدي المسلحين والإرهابيين قلت أعداد المقاتلين الأجانب المقبلين إلى العراق بسبب عدم تلقيهم مقابلا ماديا».