يتوجه الافغان اليوم للادلاء بأصواتهم من خلال خمسة الاف مركز اقتراع موزعة في ارجاء البلاد حتى في المناطق الجبلية النائية، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال البلاد عام 1919 . وبعد أكثر من 3 عقود من الحروب الدامية.
وتأتي هذه الانتخابات امام خلفيتين: الأولى هي انها منعطف رئيسي في تاريخ البلاد بعد ثلاث سنوات على اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 التي ادت بالولايات المتحدة وحلفائها لإسقاط نظام طالبان الأصولي في العام نفسه. والثاني هو تأثيرها على الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويبدو الرئيس الافغاني حميد كرزاي ، 46 عاما، المدعوم من واشنطن، الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات التي يخوضها ثمانية عشر مرشحا. اما ابرز منافسي الرئيس البشتوني العرق، فهو وزير التربية التاجيكي يونس قانوني ، 47 عاما، الذي قاتل في السابق ضد طالبان تحت راية «تحالف الشمال». وفي عداد المرشحين الاخرين شيوعيان سابقان وشاعر فرنكفوني وخمسة مجاهدين سابقين قاتلوا ضد السوفيات ، اضافة الى السيدة الوحيدة في المعترك ، وهي الطبيبة مسعودة جلال.