من أجل دفاعها عن الأشجار أول أفريقية تفوز بنوبل للسلام

TT

«الاشجار ايضا عنصر من عناصر السلم والامن الدوليين»، هكذا اكدت لجنة نوبل بمنحها وانغاري ماثاي، الكينية المهتمة بشؤون البيئة، جائزة نوبل للسلام لتصبح بذلك اول امرأة افريقية تفوز بالجائزة الرفيعة لتزعمها حملة لزراعة عشرات الملايين من الاشجار في كل انحاء افريقيا للحد من التصحر. وفور ابلاغها بالخبر، قالت ماثاي «انا مندهشة بشكل مطلق .. ومسرورة وأحمد الله على كل شيء. سأواصل حملتي واطلب من الكينيين الانضمام الي»، فيما قالت لجنة نوبل في حيثيات قرارها «ان السلام على الارض يتوقف على قدرتنا على حماية بيئتنا الحية»، و«ميزة ماثاي هي انها تفكر على الصعيد العالمي وتتحرك على الصعيد المحلي».

واعتبرت ماثاي كمنطلق لنشاطها ان ندرة الموارد الطبيعية تتسبب بنشوب العديد من النزاعات، فعمدت عام 1977 الى زرع تسع اشجار في حديقة منزلها. ونبتت البذور منذ ذلك الحين وقامت «حركة الحزام الاخضر» التي اسستها في السنة ذاتها بزرع اكثر من ثلاثين مليون شجرة حتى اليوم في كينيا.

وقال القيمون الخمسة على الجائزة في حيثياتهم ان ماثاي، 64 عاما ، «تتقدم المعركة من اجل تشجيع تنمية اقتصادية وثقافية واجتماعية قابلة للاستمرار على الصعيد البيئي في كينيا وافريقيا». وتعتبر «حركة الحزام الاخضر» اهم مشروع للتشجير في افريقيا وهي تعمل على تشجيع التنوع البيولوجي مع ايجاد فرص عمل للنساء وتحسين صورتهن في المجتمع.