حذر الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي من الارهاب في منطقة الخليج. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن المنطقة «مليئة بالثعابين السامة الناعمة الملمس ولا طعم أو رائحة لها وسهلة التحرك ولكنها قاتلة».
من ناحية ثانية اكد الصباح دعم بلاده لاستقرار ووحدة أراضي العراق. غير أنه أعرب عن مخاوف الكويت من «بروز نظام في العراق يؤدي إلى تقسيمه أو يعيده كبعبع». وأكد الوزير الكويتي أن بلاده «لا تضع نظارة طائفية أو عرقية تجاه العراق»، محذرا من أن انزلاقه إلى الفوضى «سيكون جرثومة تنتقل إلى دول الجوار».
وقال الصباح إن «العرب يريدون أن يكون العراق نموذجا من أجل مصلحتنا حتى قبل أن يقول الأميركيون ذلك».
وحول الموقف من إيران، قال وزير الخارجية الكويتية إن أمامها ودول الخليج «فرصة تاريخية لإعادة بناء منطقتنا». وأضاف إن المنطقة «خسرت جيلا كاملا من التنمية بسبب الدمار والاضطرابات والهموم الأمنية المستمرة». وتابع أن لديه ثقة كاملة في أن القيادة الإيرانية تتمتع بالحكمة التي تدفعها للتعامل بشكل إيجابي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أبدى الصباح ثقة واضحة في حكمة القيادتين السورية واللبنانية في التعامل مع قرار مجلس الأمن رقم 1559 . وقال إن القرار يتضمن شروطا على الحكومات اللبنانية والسورية والإسرائيلية تطبيقها». ووصفه بأنه «أصبح جزءا من الشرعية الدولية». وأضاف أن سورية «من أكثر الدول التي تدعم الشرعية الدولية».