علماء بريطانيون يختبرون عمليات إنجاب طفل بجينات من أب وأمين

TT

تقدم علماء بريطانيون بطلب لإجراء تجارب على عمليات لإنجاب طفل سليم يحمل جينات أمه الجيدة فقط، وجينات ام اخرى تتبرع ببويضاتها، اضافة الى جينات الأب. واكد ناطق باسم هيئة الاخصاب والأجنة البريطانية تقديم هذا الطلب.

وتهدف التجارب الى منع الأمهات من نقل الجينات التي تحمل الامراض المسببة لعيوب خلقية الى اولادهن. وتستند الطريقة التي طورها باحثون في جامعة نيوكاسل، الى زرع نواة من الجنين، داخل بويضة لامرأة متبرعة انتزعت نواتها. وتحمل البويضة البشرية عدا النواة عناصر يطلق عليها «ميتوكوندريا» تلعب دورها في عملية التمثيل الغذائي وتجهيز الطاقة للجسم النامي. وقد يحتوي الحامض النووي المتضرر فيها على حوالي 50 من الامراض التي تقود الى عيوب خلقية. وقالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية ان داو تيرنبال الباحث في الاعصاب وماري هيربرت الباحثة في الأجنة في الجامعة، يعتقدان ان استخلاص نواة جنين من أم تحمل عيوبا في الـ«ميتوكوندريا» وزرعه داخل بويضة من امرأة متبرعة لا تحمل عيوبا في الـ«ميتوكوندريا»، سيؤدي الى نمو جنين سليم من الامراض الوراثية.

وتلاقي هذه التقنيات معارضة شديدة، فقد صرح الدكتور دافيد كنغ رئيس منظمة «هيومن جينيتيك أليرت» المدافعة عن اخلاقيات العلم، ان «العلماء الذين يودون انجاب طفل بأمين وأب يمهدون الطريق لانتاج اطفال حسب الطلب». واضاف ان النساء المتقدمات في السن سيوظفن هذه التقنية في الانجاب.