نفت مصادر مطلعة بالأمانة العامة للجامعة العربية، صحة ما تردد عن وجود خلافات بين الأمين العام للجامعة عمرو موسى والقيادة الليبية، على خلفية عدم مشاركة موسى في قمة طرابلس الأخيرة حول دارفور. وأكدت أن المصلحة العربية العليا، تقتضي إدراك حجم المخاطشر والتحديات الراهنة التي تواجه الجميع، دون استثناء، وأن أحداً ليس ببعيد عنها.
وقللت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالامانة العامة للجامعة، من شأن تصريحات لوزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، التي طالت الأمين العام للجامعة، من خلال حديث صحافي، أدلى به أخيرا لإحدى الصحف الخليجية، ولفتت إلى عدم وجود خلافات أو أزمة صامتة بين الأمين العام وليبيا، فيما لفتت إلى أنها ـ أي ليبيا ـ ربما تعد الدولة العربية الوحيدة، التي استأثرت بأكبر عدد من زيارات الأمين العام على مدى السنوات الماضية.
من جانب آخر أكدت تلك المصادر أن تغيب الجامعة عن التمثيل في قمة سرت برغم اضطلاعها بدور كبير تجاه الشأن السوداني، على مدى السنوات القليلة الماضية، هو قرار ليبي باعتبار أن طرابلس هي الدولة الداعية والمضيفة للقمة. فيما اكدت أن الجامعة لا يعنيها شكل حضورها من عدمه، بقدر ما يعنيها الدور والموقف العربي النشط، في التعامل مع ما يواجه السودان بصفة خاصة، والمنطقة بصفة عامة من تحديات.
إلى ذلك يتوجه عمرو موسى إلى نيويورك مطلع نوفمبر (تشرين الثانى) المقبل في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يشارك خلالها في اجتماع اللجنة الدولية لكبار الشخصيات، التي شكلها أمين عام الأمم المتحدة، منذ أكثر من عام، حيث تضطلع هذه اللجنة التي تضم شخصيات رفيعة المستوى من مختلف قارات العالم، ببحث ومناقشة ودراسة مصادر التهديد للسلم والأمن الدوليين.