قبل 4 ايام على النقاش المقرر في الكنيست حول خطة الفصل مع الفلسطينيين، ضمن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، تأييد 68 نائبا من اصل 120 . وسيصوت ضد الخطة 18 من اعضاء الليكود الذي يتزعمه شارون ونواب الاتحاد القومي (6) وحزب المفدال الناطق باسم المستوطنين (6)، وربما نواب حزب شاس لليهود الشرقيين (11 نائبا) الذين يُفترض ان يحسموا موقفهم غدا، ومعظم النواب العرب (6) وتبدو الحلبة السياسية الاسرائيلية هذه الايام حُبلى ببركان على شفا الانفجار في أي لحظة. ووصف شيمعون بيريس زعيم حزب العمل، الوضع بانه «ساحة حسم تاريخي». ودعا في رسالة صوتية بعث بها عبر هاتفه الجوال الى اعضاء حزبه وأنصاره، للخروج الى الشوارع يوم الاثنين المقبل أي يوم بدء جلسات الكنيست، دعما لخطة الفصل.
وتتزامن هذه التصرفات مع دعوات من كبار الحاخامات أمثال الحاخام الأكبر السابق، أفرهام شبيرا، للجنود المتدينين إلى رفض الأوامر العسكرية بإخلاء المستوطنات.
وهدد وزير القضاء يوسي لبيد هؤلاء الحاخامات بالعقاب. وقال لبيد «إن تساهل الجهاز القضائي وتسامحه مع محرضين على التمرد، وعلى رفض الأوامر العسكرية آخذ في النفاذ، وفي نهاية المطاف لن يكون هناك مفر من تقديمهم للمحاكمة». وحذر لبيد من خطر تدهور إسرائيل إلى وضع مشابه للوضع الذي ساد في إسبانيا خلال الحرب الأهلية التي عصفت بها وأدت إلى مقتل الملايين.