دخلت الحملة الأميركية على الفلوجة مرحلتها الحاسمة حسبما بدا أمس، وكثفت قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قصفها بالطائرات والمدفعية مواقع يشتبه في انها لمتشددين أجانب في المدينة وسدت مدخلها الشمالي الغربي، فيما طالبت عبر مكبرات الصوت السكان بتسليم المتشددين بحلول الليلة الماضية.
وأفاد الشهود بان مركبات عسكرية اميركية أغلقت المدخل الشمالي الغربي للمدينة وحثت السكان عن طريق مكبرات الصوت على «تسليم الإرهابيين والا فان الليل ليس ببعيد».
إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون ان النواة الاساسية لحركة التمرد في العراق تضم ما بين 8 و 12 الف شخص بينهم المقاتلون الاجانب. واوضحوا انه باضافة عدد المتعاونين والمتواطئين من عناصر خلايا الدعم يرتفع العدد الى اكثر من 20 الفا. في غضون ذلك ارغمت مديرة مكتب منظمة «كير انترناشنال» للأعمال الخيرية في العراق الرهينة مارغريت حسن، في ما يبدو، على توجيه نداء الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للمساعدة على اطلاق سراحها من خاطفيها.
وبثت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية امس شريط فيديو للرهينة التي تحمل الجنسية العراقية الى جانب جنسيتها البريطانية، ظهرت فيه وهي تبكي «أرجوكم ساعدوني.. أرجوكم ساعدوني». من جهة أخرى دعا ممثل للمرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني امس الى «المشاركة الكثيفة» في الانتخابات العراقية، معتبرا ان «المخالف يدخل جهنم»، فيما قال امام سني ان «الانتخابات لا تكون الا بخروج المحتل».