بعد استخدام الروائح المثيرة لشهية الزبائن في المتاجر البريطانية الكبرى، والاخرى المثيرة لرغبة التمتع بالرحلات الساحلية لدى زوار مكاتب السياحة، طلب بنك «باركليز» البريطاني، من شركة كيميائية تطوير روائح زكية، يستخدمها مع زبائنه بهدف اثارة مشاعر النشوة بامتلاك المال والسعادة، لديهم.
ويرغب البنك في ضخ «رائحة المال» من مرشات صغيرة في قاعات فروعه، فوق رؤوس الزبائن الذين ينتظرون دورهم في الطابور لخدمتهم. ويأمل البنك في ان تعزز هذه الروائح ولاء الزبون للبنك من جهة وتزيد من «شهيته» لإنفاق المال من جهة اخرى.
وتحاول شركة «ديل أير» التي طلب منها تطوير «رائحة المال»، البحث عن روائح محددة قد تشمل رائحة الورقة المالية الجديدة او رائحة النقد المعدني الجديد. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن فرانك نايت مدير الشركة قوله: «وجدنا ان النقود تحمل في الغالب رائحة حامليها، فبعد وجبة طعام في مطعم هندي، تحمل النقود رائحة الكاري، وفي مخزن لبيع الورود فانها تحمل رائحة الزهور».
وقد حققت شركة «لان بولي» للسياحة زيادة في مبيعاتها بالفعل، بعد ان طلبت من موظفيها وزبائنها معرفة أي الروائح التي تثير لديهم مشاعر التمتع بالرحلات. وكانت النتيجة عطرا مشابها لرائحة جوز الهند تستخدمه الشركة حاليا في فروعها لتذكير الزوار بالرحلات الى الشواطئ الاستوائية. وتنتشر موضة ضخ الروائح في بريطانيا، اذ ترش شركة «رولز رويس» سياراتها بروائح للتغطية على روائح انواع من المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة السيارات، فيما تضخ سلسلة من المقاهي في شمال انجلترا رائحة القهوة المحمّصة لزوارها، كما تضخ بعض الاعلانات التجارية رائحة الشيكولاته. وتحاول بعض المتاحف توظيف الروائح لدى اعادة تصوير المشاهد التاريخية.