«الشبح الغاضب» يجتاح الفلوجة

علاوي يعطي إشارة الهجوم ويبلغ أنان «لم يكن لدينا خيار آخر» * مفاوضو الفلوجة: الشروط أحبطت التوصل لاتفاق

TT

شنت القوات الأميركية والعراقية أمس عملية «الشبح الغاضب» لاجتياح الفلوجة والتي يشترك فيها 12 ألف جندي. وشقت القوات الاميركية والعراقية طريقها الى ضواحي المدينة وسط وابل من القصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة.

وقال احد عناصر المارينز ان القوات الاميركية اقتحمت حي الجولان في شمال شرقي الفلوجة مساء امس كما سيطرت على محطة القطارات المجاورة.

وقال الجيش الأميركي أن 3000 جندي أميركي اخترقوا الفلوجة بعمق كيلومتر على امتداد 5 كيلومترات.

وقام رئيس الوزراء العراقي، اياد علاوي، بزيارة مفاجئة للقوات العراقية خارج مدينة الفلوجة حيث اعلن لهم «ان المعركة ستبدأ بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ»، وذلك بعد وقت قصير من إعلانه في بغداد انه أعطى الضوء الاخضر امس الى القوات الاميركية والعراقية للمضي قدما في تنفيذ عملية «الشبح الغاضب» لتطهير المدينة من «الارهابيين».

وفي الوقت ذاته أكد علاوي في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أنه لم يبق لدى حكومته أي خيار سوى اتخاذ خطوات ثابتة لمعالجة العنف. وأوضح علاوي في رسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها قائلا «إن من شأن هذا العنف أن يتصاعد وربما يصل إلى الصراع الطائفي الذي سيهدد الانتخابات». وقال علاوي ان 38 مسلحا قتلوا في معارك الفلوجة مع القوات الاميركية والعراقية أمس. واضاف «القينا القبض على اربعة اخرين بينهم مغربيان». وبدأت القوات الاميركية امس قصفا عنيفا على كافة انحاء مدينة الفلوجة حيث بدت السماء متوهجة. وشاركت المدفعية والطيران والدبابات في القصف. وتساقطت القذائف في كل مكان والسكان قابعون في منازلهم، حيث تركزت احدى موجات القصف على حي العسكري (شمال ـ شرق) والجغيثي (شمال).

من جانبه اكد الشيخ خالد حمود الجميلي رئيس وفد الفلوجة المفاوض مع الحكومة العراقية انه كان على وشك التوقيع على اتفاق يوفر الأمن في الفلوجة قبل ان تطرح الحكومة ما اعتبره «شروطا تعجيزية». وبينما قال ريتشارد مايرز رئيس الأركان الأميركي أن معركة الفلوجة لن تكون الأخيرة اتصل كولن باول وزير الخارجية الأميركي بوزراء خارجية بولندا ومصر والأردن وتركيا والسعودية لشرح أسباب الهجوم.