صراع حول عرفات بين زوجته و«الرفاق»

قيادات فلسطينية تهاجم زوجة أبو عمار وتتهمها بخطف الرئيس

TT

تبادلت سهى الطويل، قرينة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المعتل، امس التراشق الكلامي والاتهامات مع اقطاب القيادة الفلسطينية، بعد اتهامها لعدد منهم بمحاولة «دفن الرئيس حيا».

وكانت سهى عرفات تقصد باتهاماتها 3 من من كبار المسؤولين الفلسطينيين وهم محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واحمد قريع (ابو علاء) رئيس الوزراء، ونبيل شعث وزير خارجية السلطة، الذين سافروا امس الى باريس ويلتقيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم.

وتسببت هذه الاتهامات بداية في حالة من الارباك في اوساط القيادة الفلسطينية قبل ان تتدارك الامر، وتشن هجوما معاكسا، حمل الكثير من الاتهامات للسيدة سهى عرفات. فاتهمها البعض بخطف الرئيس وفرض حالة الاستفراد عليه وذلك من خلال التعارك مع كامل اعضاء الفريق المرافق له بمن فيهم ناصر القدوة ابن شقيقته. وقال مصدر فلسطيني ان السيدة سهى «شتمت ناصر القدوة وسبته وحاولت منعه من رؤية خاله».

وقال مسؤول آخر ان السيدة سهى «تتحرك وبرفقتها 3 من المحامين الفرنسيين. ولا تنطق بكلمة او تتخذ اجراء الا بنصيحتهم وبناء على توصية منهم». وشكك مسؤول آخر باهداف ما اسماه «بالقنبلة» التي فجرتها السيدة سهى في غير ميعادها. وقال «لا بد ان هناك اطرافا تقف وراءها». واتهمها الطيب عبد الرحيم، الامين العام للرئاسة الفلسطينية، بمحاولة «تحطيم قرار القيادة الفلسطينية والاستفراد بالرئيس».

وأعربت مصادر فرنسية رسمية لـ«الشرق الأوسط» عن «دهشتها وحزنها وعدم فهمها» لتصريحات سهى عرفات التي تزيد الغموض والصراعات».