القوات الأميركية تعلن قتل 500 مسلح بالفلوجة وتقصف الموصل

مقتل 18 جنديا أميركيا و34 عراقيا وإصابة طائرتي هليكوبتر

TT

أعلنت مصادر عسكرية أميركية أمس أن القوات الأميركية والعراقية بدأت بإحكام سيطرتها على مدينة الفلوجة، ولكن اندلاع سلسلة من الهجمات ضد عدد من مراكز الشرطة في مدينة الموصل وجه الانظار الى بؤرة مخاطر جديدة، تزامنت امس مع انفجار سيارة مفخخة في بغداد ونجاة محافظ كركوك من محاولة اغتيال.

وقالت مصادر عسكرية أميركية أمس أن قواتها سوف تستكمل سيطرتها على الفلوجة في غضون الـ24 ساعة المقبلة، وأعلنت عن مقتل 500 مسلح على الأقل. بينما قتل 18 جنديا اميركيا و5 جنود عراقيين واصيب 69 جنديا اميركيا و34 جنديا عراقيا منذ بداية الهجوم على الفلوجة. وقال سكان، إن رائحة الجثث المتحللة ملأت المدينة، وأن الماء والتيار الكهربائي انقطعا منذ خمسة ايام، وأن الطعام الموجود لدى آلاف المدنيين المحاصرين داخل منازلهم من جراء القتال بدأ في النفاد. وقال متحدث باسم مشاة البحرية، ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة سيطرت على 70 في المائة من الفلوجة، الا أنها لم تسيطر عليها سيطرة كاملة. وأضاف «سنحتاج لأن ندخل من منزل لمنزل في هذه المنطقة لضمان عدم تبقي أي قوى معادية للعراقيين».

وقال شهود ان انفجارا ضخما وقع في الفلوجة مساء امس واطلق كرة من اللهب الى عنان السماء. ووقع الانفجار في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، ولم يتضح سبب الانفجار.

وقال قائد مشاة البحرية الاميركية في الفلوجة، اللفتنانت جنرال جون ساتلر للصحافيين، «القتال، كما تعلمون جميعا، في منطقة حضرية يكون قريبا جدا وعنيفا للغاية»، مضيفا أن المقاتلين لن يستطيعوا تنسيق مقاومتهم بعد الآن. وتابع قائلا «انهم الآن في جيوب صغيرة وغير ظاهرين، ويتحركون في أنحاء المدينة. سنواصل البحث عنهم والقضاء عليهم». وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من أزمة الجرحى في الفلوجة وآلاف النازحين المدنيين الذين فروا من المدينة. وقالت متحدثة عسكرية اميركية ان طائرتي هليكوبتر اضطرتا للهبوط امس اثر اصابتهما بأسلحة خفيفة وصوارخ مضادة للدروع مؤكدة عدم وجود اصابات.