اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش تعيين مستشارته لشؤون الامن القومي، كوندوليزا رايس، 50 عاما، وزيرة للخارجية بدل كولن باول الذي قدم استقالته اول من امس. كما عين بوش ستيفن هادلي مستشارا لشؤون الامن القومي خلفا لكوندوليزا رايس.
ومن المتوقع ان يصدق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيين رايس خلال ايام، وهي ثاني امرأة في التاريخ الاميركي تتسلم وزارة الخارجية بعد مادلين اولبرايت في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون.
وقال بوش عن رايس في مؤتمر صحفي امس «لقد اعتمدت على نصائحها خلال السنوات الاربع الاخيرة واستفدت من خبرتها الكبيرة وتقييمها الصائب للامور. انني سعيد لموافقتها على العمل في حكومتي». وتابع «بعد ان يثبتها مجلس الشيوخ، ستتولى كوندوليزا رايس مهامها في مرحلة عصيبة تمر بها بلادنا. اننا بلد في حرب. نقود ائتلافا كبيرا ضد عدو محدد. واضاف «ان الولايات المتحدة لبت نداء التاريخ لمساعدة قوى الاصلاح والحرية في الشرق الاوسط الكبير من اجل ان تتمكن هذه المنطقة من تحقيق نموها في اجواء من الامل وليس الغضب. اننا نتبع طريقا جديدا لحل النزاع الاسرائيلي ـ العربي، نهجا يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الفلسطينيين السلمية في اطار دولة ديمقراطية مع ضمان امن اصدقائنا الاسرائيليين». واضاف «ان تحقيق كل هذه الاهداف يتطلب ادارة حكيمة وماهرة على رأس وزارة الخارجية، وكوندوليزا رايس هي الشخص المناسب. وقد تواصلت الاستقالات داخل وزارة الخارجية، اذ اعلن الرجل الثاني في الخارجية الاميركية ريتشارد ارميتاج استقالته، كما ترددت انباء حول استقالة توم ريدج وزير الامن الداخلي.