دعا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الفصائل الفلسطينية امس الى اعلان هدنة مع اسرائيل حتى يتسنى اجراء انتخابات رئاسية في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل لاختيار خليفة للرئيس الراحل ياسر عرفات. كما وعد في لقائه الثاني مع قادة الفصائل باتخاذ خطوات لانهاء المظاهر المسلحة في المناطق الفلسطينية وضمان الهدوء قبل الانتخابات. لكن ممثلي الحركات التي التقاها ما تزال تصر على اجراء انتخابات عامة، كشرط للمشاركة فيها. وقال ابو مازن «من الصعب اجراء انتخابات تشريعية ونحن في حالة حرب». واقترح اجراء هذه الانتخابات بعد فترة لا تتجاوز خمسة اشهر من اجراء الانتخابات الرئاسية. ورفض دعوة الفصائل الى تشكيل قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني، مبررا ذلك بأن تنفيذها يتوجب الاتفاق على المرجعيات والتفاصيل. من جهة ثانية شكلت السلطة الفلسطينية امس لجنة تقصي حقائق لمتابعة الملف الطبي للرئيس الراحل ياسر عرفات وسط مطالب شعبية للاعلان عن اسباب وفاته. في وقت نفت فيه الحكومة الفرنسية بشدة فرضية ان يكون عرفات قد تعرض للتسمم مؤكدة انه لو كان لدى الاطباء «ادنى شك لأحالوا القضية الى القضاء» ورفضوا السماح بدفنه.