مجلس الأمن يبحث إلغاء ديون السودان في جلسته التاريخية بنيروبي

TT

يعقد مجلس الامن الدولي اليوم اجتماعا تاريخيا في العاصمة الكينية نيروبي، لمناقشة قضية السلام فى السودان، وسط انباء تشير الى ان المجلس الذي سيعقد جلستين اليوم وغدا، سيناقش اقترحا بالغاء ديون السودان، اذا تحقق السلام في الجنوب والغرب. وسيخاطب الاجتماع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق، ويوقعان اعلانا مشتركا يتعهدان فيه التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام، بحسب مصادر دبلوماسية في نيروبي طلبت عدم الكشف عن هويتها. وطبقا لمصادر من الامم المتحدة في الخرطوم تحدثت لـ«الشرق الأوسط» امس، فان اجتماع نيروبي «لن يصدر عقوبات على السودان»، لكنه سيسعى للمساهمة في الخروج برؤية واضحة تساهم في اكمال عملية السلام في الجنوب والغرب (دارفور). ويستمع مجلس الامن في جلساته الى مشروع قرار بريطاني حول عملية السلام في السودان، وتقرير حول دارفور.

واكدت الحكومة السودانية والحركة الشعبية ان التوصل الى اتفاق سلام بينهما بات وشيكا. واعلن المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط» ان قرنق أكد في مكالمة هاتفية اجراها معه الرئيس الاميركي جورج بوش ان «السلام سيتحقق خلال ايام من استئناف المحادثات في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري». واكد المتحدث باسم الوفد السوداني الى المحادثات سيد الخطيب انه يتفق «مع هذا الرأي». ورحبت الحكومة السودانية والحركة الشعبية بالاجتماع، واعتبرته خطوة تسهم في تسوية الاوضاع في السودان. وتشارك حركتان مسلحتان في دارفور كمراقبين في الاجتماع، كما تشارك مصر التي تتولى ملف المفاوضات مع التجمع المعارض بوفد برئاسة احمد ابوالغيط وزير الخارجية.