البرغوثي يتنازل عن ترشيح نفسه للرئاسة الفلسطينية ويدعم أبو مازن

TT

تراجع مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم حركة فتح في الضفة الغربية، عن فكرة ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة الفلسطينية المزمعة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد محادثات ماراثونية مع مندوب المجلس الثوري لحركة فتح، الذي زاره في زنزانته الانفرادية في سجن بئر السبع في صحراء النقب، لاقناعه بالعدول عن الترشيح.

وقد أعلن البرغوثي في بيان تلي باسمه مساء امس في رام الله، انه لن يترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية، داعيا للتصويت الى مرشح حركة فتح محمود عباس.

وكلف قدورة فارس بهذه الزيارة من قبل المجلس الثوري الذي صادق الليلة قبل الماضية، على قرار اللجنة المركزية للحركة اختيار محمود عباس (ابو مازن) مرشحها في الانتخابات. وطلب المجلس من قدورة، وهو ايضا زميل البرغوثي في عضوية المجلس التشريعي، حسب ما قاله مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، نقل هذا القرار الذي صودق عليه بالاجماع (100 صوت مؤيد، وصوتين ممتنعين)، ومطالبته البرغوثي بالالتزام بقرار الحركة حفاظا على وحدة فتح واصواتها في هذه الانتخابات.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان اللقاء بين فارس والبرغوثي بحضور محاميه خضر شقيرات، استمر لاكثر من اربع ساعات، نوقشت فيه كثير من القضايا التي تعنى بالانتخابات، شرح فيها فارس للبرغوثي اهمية اجماع الحركة على مرشح واحد وهو في هذه الحالة ابو مازن، الذي لم يجد له معارضا سواء في اللجنة المركزية او المجلس الثوري، وعدم تفريق الصوت الفتحاوي الذي قد يفتح الفرص امام احد المرشحين الاخرين بالفوز.